فرغم المحاولات الكثيرة من حين إلى آخر لتخليص هذا السوق من الباعة المتجولين وكان آخرها الحملة التي يقودها الوالي امهيدية بالبيضاء لتحرير الملك العمومي، فإن مطالب بعض السكان المجاورين له يؤكدون أن عملية تحرير هذه الزنقة من الباعة المتجولين لابد أن تكون مجرد بداية لتصحيح ما يصفونه بخطأ ارتكب منذ سنوات طويلة والمتعلقة بإحداث هذا السوق في مكان حديقة صغيرة كانت تشكل المتنفس الوحيد للساكنة.
ويطالب بعض السكان بهدم سوق بئر لحلو لعدة اعتبارات ومن بينها أن العديد من أجزائه أصبحت مهددة بالانهيار، ويؤكدون أنه بإمكان زنقة بئر لحلو بعد هدم السوق أن تشكل شريانا مروريا مهما يربط بين شارع الداخلة وشارع ادريس الحارثي.
وعن المكان الذي يمكن أن ينتقل إليه تجار السوق، تؤكد بعض الأصوات في مقاطعة اسباتة أنه يمكن استغلال السوق النموذجي بحي الهدى لهذا الغرض.
مصادر أخرى تؤكد أنه حاليا سيكون من الصعب هدم سوق أحدث في الأصل لاحتواء ظاهرة الباعة المتجولين، وأن أي بديل آخر لن يفي بالغرض.
وبين هذا الرأي والأخر يظل سوق بئر لحلو من بين القضايا التي تؤرق السكان المجاورين له، وكذا بعض التجار الذين يتخوفون من أي قرار في مستقبل الأيام يتعلق بهدم هذا السوق المثير للجدل منذ إحداثه سنوات الثمانينات من القرن العشرين.