جماعة مشور الدار البيضاء ومرصد الإرهاب ينخرطان ميدانيا في تنزيل خطة ترشيد وعقلنة استعمال الماء

جماعة مشور الدار البيضاء ومرصد الإرهاب ينخرطان ميدانيا في تنزيل خطة ترشيد وعقلنة استعمال الماء جانب من الورشات مفتوحة مع المواطنين
بتعاون مع جماعة مشور بالدارالبيضاء، وبتنسيق مع السلطات المحلية، وتفعيلا لدور المجتمع المدني في التعبئة من أجل عقلنة وترشيد استعمال الماء الصالح للشرب وفق القرار العاملي رقم90 الصادر يوم 23 يناير 2024 لعامل مدينة الدار البيضاء ووالي الجهة القرار المؤطر لعملية ترشيد استعمال مياه الشرب بتراب عمالة الدار البيضاء، نظم المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف يوما تحسيسيا وتوعويا بتراب جماعة مشور الدارالبيضاء، عبر مجموعة من الفعاليات الاجتماعية التوعوية، والورشات السمعية البصرية، بصيغ بيداغوجية متعددة داخلية وخارجية.
وفي هذا الإطار كان المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف على موعد بدار الشباب المشور مع لقاء تكويني في بيداغوجية الإقناع والتعبئة حول قيم الترشيد المائي، تم خلاله وضع خطة التوجيه والتوعية الميدانية للسكان والتجار، وفق مقاربة إقناعية وتشاركية.
استفادت من هذه الورشة الصباحية الداخلية ذات الطابع الإعدادي للعمل الميداني فاعلات وفاعلون مدنيون عهد إليهم تنزيل مشروع التواصل الميداني في ثقافة ترشيد وعقلنة استهلاك الماء واستثمار اللوجستيك والملصقات وكل وسيلة تربوية ثقافية وفنية ترسخ قيم الترشيد والعقلنة وعدم التبرير وطرق الاقتصاد والاستغناء عن العادات السيئة والكماليات في استعمال الماء مع توضيح منهجي للظرفية المناخية التي يمر منها المغرب، والتحديات التي يواجهها لضمان الماء الشروب لكل الأسر.
وفي السياق ذاته عرفت الحصة الزوالية، ورشات مفتوحة مع المواطنين والتجار وأرباب المقاهي، تم من خلالها تعميم مقتضيات القرار العاملي رقم 90 وأهم مواده والسياق الذي أتى فيه، والصعوبات المائية التي يعيش على إيقاعها المغرب، باعتبار هذه الاجراءات استباقية وضروري وقائية لتفادي النقص الحاد في الماء لتراجع حقينة السدود بسبب توالي سنوات الجفاف والتخفيف من آثار ذلك باعتماد سلوكات ترشيدية.
وكانت مقاربة" دار بدار" للتواصل مع الأسر مميزة إذ مكنت الفاعلات والفاعلين المدنيين للمرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف من التواصل الودي القريب مع الناس وتوضيح الرؤية لهم مما أعطى انطباعا جيدا بأن المواطنين والمواطنات واعون بالظرفية المناخية للمغرب، وأن العاملين في قطاع التجارة القائمة على الاستغلال المفرط للماء واعون أيضا بضرورة ترشيد وعقلنة استغلال الماء ومستعدون للانخراط بروح وطنية عالية في هذا الورش الوطني الذي من شأنه إبراز قيم المغاربة من جديد في التضامن لمواجهة المحن والظروف الصعبة.