الداخلة.. الأحوال الجوية السيئة تحول دون العثور على مفقودي السفينة الغارقة

الداخلة.. الأحوال الجوية السيئة تحول دون العثور على مفقودي السفينة الغارقة الحاجة ملحة لاستعمال المروحيات للإنقاذ في عرض البحر
حالت الأحوال الجوية السيئة من الوصول للبحارة الذين تم إنقاذهم من الموت غرقا في عرض البحر بالقرب من الكويرة.
ووفق مصادر "أنفاس بريس"، فإن 14 بحارا الذين تم إنقاذهم موزعين على عدد من بواخر الصيد في أعالي البحار التي كانت قريبة من موقع الحادث المفجع الذي أودى بحياة 4 من البحارة و6 منهم في عداد المفقودين، كانوا جميعا على ظهر سفينة للصيد في أعالي البحار، غرقت في ظروف مجهولة في الساعات الأولى من يوم السبت 20 يناير 2024.
ووفق نفس المصادر، فإن السفينة التي تحمل اسم "تيليلا" أبحرت من ميناء أكادير يوم 29 دجنبر 2023، وقليلة هي حالات غرق مثل هذه السفن، لكن وقبل نتائج التحقيق التي بدأتها الجهات المختصة، في الغالب السبب يعود لتسرب الماء للسفينة نتيجة الأمواج العاتية التي يعرفها البحر بجهة الداخلة، مما اضطر مندوبية الصيد البحري لتمديد حظر إبحار قوارب الصيد التقليدي إلى يوم الإثنين 22 يناير الجاري، وهو الحظر الذي يبقى مفتوحا للتمديد في ظل سوء الأحوال الجوية.
وتسود حالة من الحزن وسط البحارة هنا في الداخلة بعد هذا الحادث الأليم، وزاد من وجود حالات الفقدان حزنا كبيرا، وهو ما عبر عنه أحدهم في لقاء مع جريدة "أنفاس بريس": "ما يحز في نفس في مثل حالات غرق البحارة هو الفقدان، لأن رغم الفراق الصعب، ترتاح الأسر عندما تتوصل بالجثة وتواريها الثرى، لكن من الصعب جدا على الأسر أن تبقى معلقة آمالها على اليوم او غدا، في العثور على الجثة، وخصوصا في مثل حالات الغرق في أعالي البحار".
وحسب أحد المتتبعين فإن الأمل في العثور على جثت المفقودين، يبقى واردا في كل مكان وزمان، وفق حالات البحر، خصوصا وأن الواقعة كانت قرب الحدود الموريتانية، مطالبا بتطوير آليات الإنقاذ، باستعمال المروحيات، منبها لضرورة التزام البحارة في عرض البحر بارتداء الصدريات التي تكون وفق المعايير الدولية، لما لها من دور سواء من حيث إنقاذ حياتهم، أو سهولة العثور على جتثهم. وينص قانون التأمين البحري على ضرورة مرور عام ويوم واحد، من أجل تسوية مسطرة التأمين في مثل حالات الفقدان في البحر.
واهاب المتحدث مع جريدة "أنفاس بريس"، بجميع مهنيي وبحارة الصيد سواء التقليدي أو الساحلي أو في أعالي البحار،  توخي الحيطة والحذر، مع اتخاذ تدابير السلامة البحرية والاحتياطات اللازمة لتفادي مثل هذه الفواجع البحرية.