توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة من شكاية وجهت لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بطاطا، من طرف ساكنة دوار تزارت بجماعة أم الكردان بقيادة أديس بطاطا، مرفوقة بقرص يحتوي على كلام وصفته الشكاية بـ "السب والشتم والتهديد".
واتهمت الشكاية المرفوقة بعريضة، و وكالة مصادق عليها، مذيلة بتوقيعات ثمانية مواطنين من أجل الإدلاء بشهادتهم في الملف نيابة عن ساكنة الدوار أمام الأجهزة الأمنية والقضائية بطاطا، ـ اتهمت ذات الشكاية ـ شخصين بالتهجم على السكان وسبهم وشتمهم وتهديدهم ونعتهم بأقدح النعوت والأوصاف عبر تطبيق "واتساب" حيث تم تفريغ الكلام الساقط في قرص خاص،(تتوفر الجريدة على التسجيلات).
وكان رجال الدرك الملكي بمدينة طاطا قد استعموا للشهود وأيضا للمتّهميْنِ في محاضر رسمية، حيث تم تحديد جلسة المحاكمة خلال نهاية سنة 2023، والتي تأجلت إلى جلسة ثانية بتاريخ 10 يناير 2024، حيث أنكر المتّهمَيْنِ المنسوب إليهما من تهم تتمثل في "الإساءة إلى الدين الإسلامي بواسطة وسائل إلكتروينة، والتحريض على التمييز والكراهية بين الأشخاص، والتهديد بارتكاب جناية في حق شخص".
وفي اتصال للجريدة بأغلب الشهود بدوار تزارت، أكدوا أن هيئة المحكمة قد قررت إخضاع التسجيل الصوتي للخبرة للتأكد من صحة المعطيات المتضمنة في القرص بأصوات المتهمين، وإرجاء جلسة المحاكمة الثالثة إلى تاريخ 7 فبراير 2024.
واستنكر المواطنون المتضررون من الميز العنصري والتهجم عليهم بالكلام الساقط والنابي الذي مارسه المتهمين في حق الساكنة، على اعتبار أنهما "قاما بسب الإله، ونعت بنات و نساء المدشر بالعاهرات" فضلا عن وصف "أصحاب البشرة السوداء بالحراطين والخماميس" حسب الشكاية التي تتوفر عليها الجريدة...