مع حلول كل عام دراسي، تعرف جل المكتبات حركة دؤوبة للأسرالمغربية لتوفيرمستلزمات المحفظة المدرسية بالرغم من الإنهاك الذي تعرفه الأسربسبب تكاليف العطلة الصيفية.
فهل الكتب متوفرة بنسبة كافية في المغرب، وماهي نسبة الكتب التي تطبع محليا مقارنة مع تلك التي تطبع بالخارج،وما هو ورقم معاملات هذا القطاع. وماذا عن أثمنتها التي باتت تثقل كاهل الأسرة المغربية الذي يجعلها تلجأ أيضا إلى سوق الكتب المستعملة.؟
"أنفاس بريس" اتصلت برشيد بناني، رئيس اتحاد جمعيات الكتبيين بالمغرب، فأوضح أن الكتب متوفرة في المغرب هذه السنة، وجلها يطبع في المغرب بنسبة تتراوح مابين 80 إلى 85 في المائة، فيما بعض الناشرين يفضلون الطباعة خارج المغرب نظرا لجودة الأسعار.
بخصوص رقم معاملات هذا القطاع فهو يختلف من سنة إلى أخرى ومن مكتبة لأخرى لأن اقتناء الكتب يتم من عدة جهات، جهات رسمية وغير رسمية.. أما بالنسبة للأثمنة، فقال رشيد بناني بأن ثمن الكتاب المتداول في القطاع العمومي هو مناسب لجميع الشرائح في المجتمع، إذ لا يمكن بيع أي كتاب بثمن ما إلا بعد مصادقة الوزارة المعنية.
وأشار إلى أن هناك مشروعا وطنيا مسطر منذ عام 2008 يسمى المبادرة الملكية لمليون محفظة، والتي توزع مجانا على جل المستويات الابتدائي والإعدادي. هذا المشروع الوطني سيستفيد منه 4 مليون متمدرس من أصل 6.5 مليون متمدرس ما بين الابتدائي والإعدادي، علما أن وزارة التربية الوطنية قامت بتمديد المشروع مع شركاء آخرين.
من جهته يعتبر يوسف بورة، رئيس الجمعية البيضاوية للكتبيين، أن نسبة الإقبال على الكتب المستعملة تصل إلى 400 في المائة، وهي كتب تضم جميع المستويات بالإضافة إلى كتب تهم الثقافة العامة، مضيفا أن الطبقة المتوسطة والبورجواية بدورها تقبل أيضا على الكتب المستعملة.
ويتوزع بيعها ببعض النقط المهمة بالدار البيضاء كالقريعة، ودرب غلف، والبحيرة، والحي المحمدي، وشطيبة.
وتحرص الجمعية البيضاوية للكتبيين على تنظيم معرض الكتب المستعملة كل سنة خلال شهر أبريل بساحة السراغنة بالدار البيضاء، علما أن المعرض، حسب قوله، يزوره كل سنة 40 ألف زائر يوميا (400 ألف خلال كل أيام العرض) يأتون من الدار البيضاء ومن مختلف المدن المغربية لتزامن المعرض مع العطلة المدرسية في شهر أبريل.