حقد تاريخي دفين عقد سيكولوجية غريبة جدا، الإعلام الجزائري الموجه يتمنى هزيمة المغرب ضد تانزانيا؛ المتأمل في هذه الوقائع المريبة والمؤسفة سيتأكد بشكل لا لبس فيه، أن الآلة الإعلامية الجزائرية عبر التاريخ تسعى دوما لتسميم الأجواء بين شعبين شقيقين تربطهما وشائج التاريخ وحتمية الجغرافيا.
إتهامات بالجملة وليس بالتقسيط، المغرب يتحكم في الكاف، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم مهندس الكولسة، حقد مقيت مؤسسي تغذيه الآلة الإعلامية الجزائرية التي تسخر كل السبل والإمكانيات والوسائل المتاحة المشروعة وغير المشروعة لتركيع المغرب، عوض أن تظل لعبة كرة القدم وسيلة للفرجة والمتعة والتعارف بين الشعوب ورمز للتسامح وإشاعة تقافة القيم الانسانية النبيلة، فثقافة العسكر مذبحة للشعوب والأنظمة العسكرية، لم تنتج إلا الخراب والدمار لشعوبها، قمة الحقد الدفين والإنتقام الأجلف، إن الجارة الجزائر تستثمر كل المحطات الثقافية والرياضية والدبلوماسية للنيل من سمعة المغرب ورصيده التاريخي، بدءا بسرقة أصول القفطان المغربي الأصيل، مرورا بالطجين المتميز، وصولا إلى الزليج التراثي، وفي ذات السياق تسخير الورقة الحقوقية لفرملة حقوق المغرب التاريخية المشروعة في صحرائه واستكمال وحدته الترابية والتلويح باستنزاف تروات الأقاليم الجنوبية بمقتضى حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره الذي أضحى مفهوما مشوها واضحوكة أمام مراى ومسمع جميع دول العالم، لأنه مفهوم متكلس محنط غير قابل للحياة ..
وبناء على ذلك فإن استغلال الورقة الحقوقية وصك الإتهام بالنسبة للثروات ومحاولة الهاء الشعب الجزائري عن قضاياه المصيرية باستغلال بعض المحطات الرياضية، وتوزيع الإتهامات مجانا في محاولة يائسة لخلق الحدث يجعل من هذه التفاهات نسيا منسيا لا يلتفت إليها أحد، فمتى استراح النظام الجزائري وأبواقه الإعلامية المأجورة والمسيرة عن بعد لمهاجمة المغرب، فرغم هدا الشذوذ، السياسي المبتذل والمؤطر من قبل اكليشهات بلاغية تجاوزها الزمن بسنين واصبحت محنطة لا تستوي بالشكل الذي استوت عليه قوامها الخاطيء والمنحرف المتجسد في مقولة:
عشقت غلمانا لهم خال / فكيف لا ا عشقك وانت كلك خال؟ مصطلحات باهتة وبالية غير منتجة لآثارها.
وللتذكير، لأن رجل السياسة أشد ما يكره هوالتاريخ لانه يتذكر ويذكر ويذكر!!
ماذا ربحت الجزائر طيلة خمسين سنة من مناهضة المغرب، وبمنطق المغانم والمغارم؟ أليس الخسران المبين والإرتهان في غرفة الإنعاش السياسي؟
الأكيد ان العقل الأمني العسكري الجزائري عاد خاسئا وهو حسير في قضية الصحراء المغربية..
أليس الجهاز العسكري الحاكم في الجزائر لايؤمن الإ بحتمية التنكيل والإضطهاد بشعار أما أحكمكم او اذبحكم!!
لماذا في كل مرة يحكم الجزائر حاكم طاعن في السن وكأنه خارج من القبر بكفالة؟
هل الجزائر منزعجة لما حققه المنتخب المغربي بقطر؟ وتعمل بخبت للتشويش عليه بالمونديال الإفريقي
وباستقراء حفريات ووقائع العلاقات المغربية الجزائرية كان الراحل الملك الحسن التاني حكيما حينما اشتكى من مكر الجوار!! .
لكن بما ان المعركة رياضية بالأساس فإن التأهل للمربع الذهبي بكأس العالم بقطر كأول بلد عربي يحقق هذا الإنجاز يغني بالضرورة عن كأس افريقيا ، لكن رغم ذلك ، فإن عدم وصولنا إلى القمر لا يعني اننا لا نفكر فيه، وهذا في صلب ومن صميم طموح المغاربة..
الدكتور محمد عزيز خمريش