البحرية الملكية تتفقد تقدم أشغال بناء سفينة حربية اشترتها من إسبانيا

البحرية الملكية تتفقد تقدم أشغال بناء سفينة حربية اشترتها من إسبانيا
من المتوقع أن يتسلم المغرب من إسبانيا، قريبا، زورق الدورية (سفينة حربية) الذي انطلقت عملية صنعه بحوض بناء السفن نافانتيا سان فرناندو (قادس).
ولهذا الغرض، قام الممثل الأعلى للبحرية الملكية المغربية، الأميرال محمد الطاهين، مفتش البحرية الملكية، بزيارة مدينة قادس، خلال الأسبوع الماضي، وكان مرفوقا بملحق الدفاع بسفارة المغرب بإسبانيا، العقيد حسان الهاري.
وذكرت صحيفة "لا فوز دي كاديس" الإسبانية أن الوفد العسكري المغربي استقبل من طرف ريكاردو دومينغيز بوش، رئيس الشركة العامة الإسبانية المشرفة على البناء.
وخلال الزيارة، التي تمت يوم الثلاثاء الماضي، أشاد مفتش البحرية الملكية محمد الطاهين، الذي ترأس الوفد العسكري، بالعلاقة الاستراتيجية بين المغرب وإسبانيا، وقال إن "اختيار نافانتيا لهذا البرنامج أخذ في الاعتبار عوامل رئيسية مثل ابتكارها وقدرتها". كما وقع، في وقت لاحق، على كتاب الشرف الخاص بحوض بناء السفن، ثم توجه إلى ورشة التصنيع حيث يتم تنفيذ أعمال قطع الألواح.
من جهته، شكر ريكاردو دومينغيز البحرية الملكية المغربية على ثقتها في بناء سفينة من شأنها المساهمة في الأمن في مياه البحر الأبيض المتوسط، وشدد على التعاون بين البلدين.
وشدد مدير أعمال الطرادات وسفن العمل البحري التابعة لشركة نافانتيا، خوسيه أنطونيو رودريغيز بوش، الذي رحب بالممثلين المغاربة، على أهمية التعاون في المجال البحري، وأعرب عن امتنانه لجميع المشاركين في البرنامج.
يذكر أن بناء زورق الدورية بدأ في يوليوز 2023، من طرف شركة "نافانتيا" ( شركة عامة إسبانية مكرسة للبناء البحري المدني والعسكري). حيث تضمن العقد بناء زوارق دورية على ارتفاعات عالية لبحرية الرباط بحوالي 150 مليون أورو، ووهو ما يعني ما يقرب من مليون ساعة عمل. ومن المقرر أن يساهم ذلك بشكل كبير في توفير فرص العمل في المنطقة، بهدف خلق 1100 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
ويتضمن بناء السفينة الحربية هذه لصالح المغرب حزمة دعم تقني ولوجستيكي (قطع الغيار والأدوات والوثائق الفنية)، بما في ذلك خدمات التدريب الفني لأفراد البحرية الملكية المغربية في إسبانيا. فضلا عن خاصيات فنية تضمن فترات طويلة من الإبحار مع تكاليف تشغيل ودورة حياة منخفضة للغاية. ومن خائص هذا النوع مراقبة الساحل وتنفيذ عمليات الإنقاذ وإدارتها، حيث إن لديها سطحًا لإقلاع أو هبوط المروحيات.