اختيار خليفة الناصيري بمجلس عمالة البيضاء يثير الجدل

اختيار خليفة الناصيري بمجلس عمالة البيضاء يثير الجدل سعيد الناصيري
من يخلف سعيد الناصيري، الذي اعتقل مؤخرا، في رئاسة مجلس عمالة البيضاء؟ إنه السؤال الذي يشغل حاليا بال العديد من المتتبعين للشأن المحلي في العاصمة الاقتصادية. 

فقد شكل اعتقال سعيد الناصيري (حزب الأصالة والمعاصرة) صدمة لمجموعة من أعضاء حزب "تراكتور" بالعاصمة الاقتصادية، نظرا للدور الذي كان يقوم به الرجل داخل دهاليز هذا الحزب في السنوات الأخيرة.

خليفة سعيد الناصيري في مجلس عمالة البيضاء ليست بالمهمة السهلة، لأن الأمر وإن كان يتطلب التوافق حول الرجل الذي سيقود سفينة مجلس عمالة البيضاء من قبل أحزاب التحالف الرباعي الذي يسير مجالس البيضاء (الأصالة والمعاصرة وحزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاتحاد الدستوري)، فإن من الضروري عدم السقوط في فخ التنافي الذي يمنع الجمع بين المهام خاصة بالنسبة لأعضاء حزب الأصالة والمعاصرة.

وقال كريم الكلايبي، عضو مجلس عمالة البيضاء، عن حزب الأصالة والمعاصرة في تصريح ل"أنفاس بريس " : الحديث عن خليفة سعيد الناصيري في رئاسة مجلس عمالة البيضاء مسألة سابقة لأوانها، لأن القانون التنظيمي يعطي مهلة 6 أشهر".

وأضاف كريم الكلايبي، أنه وفق الاتفاق بين أحزاب التحالف بعد الانتخابات الجماعية والبرلمانية في شتنبر 2021، فإن رئاسة مجلس عمالة البيضاء من نصيب حزب الأصالة والمعاصرة.

وعن مسألة التنافي التي يمكن أن تحول دون حصول حزب الأصالة والمعاصرة على رئاسة مجلس عمالة البيضاء، فقد أوضح كريم الكلايبي أنه في تلك الحالة يمكن الاستقالة من المنصب الذي يشغله العضو الذي يرغب في الترشح لرئاسة مجلس العمالة، كما أن النجاح في هذا المنصب يسقط مباشرة على العضو الفائز المنصب الذي يشغله.

مصدر من حزب الاستقلال تحفظ عن ذكر إسمه، ذهب في تصريح ل "أنفاس بريس" في الاتجاه نفسه، مؤكدا أن رئاسة مجلس عمالة البيضاء من نصيب الأصالة والمعاصرة، ولا يمكن لأحزاب التحالف الانقلاب على الاتفاق بينهم، وأضاف أن بإمكان أي عضو في حزب الأصالة والمعاصرة الترشح لرئاسة مجلس عمالة البيضاء وتقديم استقالة من المنصب الذي يشغله، فالمسألة حسب رأيه، لا تستدعي كل هذا الجدل، كما أنه لا يمكن منذ الآن الحديث عن خليفة الناصيري والقضاء لم يقل بعد كلمته في هذه القضية.