قال وليد كبير، الإعلامي الجزائري المعارض، المقيم في المغرب، أن العدد الأخير لمجلة الجيش الجزائري تم التطرق فيه للذكرى الـ67 لتأسيس الإذاعة السرية أو الوطنية، لكن معد التقرير نسي ذكر أين تأسست إذاعة الثورة!.
وأضاف كبير، في تغريدة له على موقع "إكس": معليش سأذكر مجلة الجيش بما نشرته الاذاعة الجزائرية عبر موقعها الالكتروني: "ورغم قلة الإمكانيات والتجربة، استطاعت الإذاعة السرية الجزائرية التي كانت متنقلة على ظهر شاحنة في البداية، هروبا من أعين المستعمر الفرنسي، أن ترى النور في 16 دجنبر من العام 1956، في المغرب الشقيق وبالتحديد من مدينة "الناظور"، وكانت تخاطب المستمعين لتقول "هنا إذاعة الجزائر حرة مكافحة.. صوت جيش التحرير وجبهة التحرير الوطني يخاطبكم من قلب الجزائر".
وأضاف وليد كبير: "بعد حصول قيادة الثورة على أجهزة اتصال أمريكية الصنع، تم تعديلها لتستعمل في مجال البث الإذاعي كجهاز PC610، وتمكنت الإذاعة السرية من البث يوميا من خلال شاحنة متنقلة من نوع GMC ولمدة ساعتين ابتداء من الثامنة مساء، وكانت تستهل بثها بالنشيد الوطني متبوعا بأخبار عن كل ما يجري في الجزائر مع التركيز على أخبار المعارك والخسائر التي كان يتكبدها العدو على يد الثوار.
وفي البداية لم تكن تملك الإذاعة الأناشيد الوطنية الثورية لأنها لم تسجل بعد، لذا استعان طاقمها ببعض الأغاني والأناشيد العربية مثل الأغنية المصرية للفنانة اللبنانية نجاح سلام "يا طير يا طاير خذ البشاير روح للجزائر".
وقد كان أول مدير لها المرحوم محمد السوفي المتوفى في دجنبر 2006 ولم يلبث صوت الجزائر أن انطلق يدوي من الإذاعات العربية الشقيقة بصوت المرحوم عيسى مسعودي بدءا بالرباط فطنجة ثم تونس، لتفتح أغلب الإذاعات العربية برنامجا خاصا يدعم الثورة الجزائرية، مثلما فعل صوت العرب من القاهرة، والإذاعة الليبية من طرابلس وبنغازي، والكويت وبغداد وجدة ودمشق وغيرها.
مجلة الجيش تكتم الشهادة وتتنكر للتاريخ وهذا يسمى تكريس وزرع لثقافة الجحود في نفوس الجزائريين وكما قال سيدي عبد الرحمن المجدوب:
"ولد الحمار لا تربيه لو كان تدهن زنوده
الرفس والعض فيه دي هي عادة جدوده"
"يا ويح من وقع في بير وصعب عنه طلوعه
رفرف ما وجد جناحين يبكي اسألوا دموعه"