أوضاع المخيمات تسير نحو الخلاص من قيادة البوليساريو

أوضاع المخيمات تسير نحو الخلاص من قيادة البوليساريو الأوضاع في مخيمات تندوف على صفيح ساخن
كشفت مصادر جد مطلعة بأن وضع مخيمات الصحراويين بتندوف، أصبح على كف عفريت، نتيجة الخلافات الحاصلة بين بعض القيادات كمريم منت أحمادة التي تشغل منصب ما يسمى بوزارة الداخلية، والتي توجد حاليا في إسبانيا من أجل العلاج. 

كما أكدت ذات المصادر أن ما يحدث داخل المخيمات من سوء التسيير وانتشار الفساد وانعدام الأمن وصل إلى حد انفلات أمني، كل هذا كشف حقيقة قيادة البوليساريو، وبالخصوص اعتمادها على القبيلة والعشيرة، في الوقت الذي كانت فيه "القبيلة" جريمة تعاقب عليها القيادة باسم الجريمة الوطنية، إلا أنه في الأشهر الأخيرة أصبحت "القبيلة" حامية حمى الأسرة والعشيرة، والمنبع الحقيقي للأمن داخل المخيمات، الذي أصبح الأمن منعدما داخلها، ناهيك عن ظهور تنسيقية تسمي نفسها بتنسيقية مناضلي الجبهة الشعبية، الشهيد الحافظ بوجمعة، التي أصدرت بيانا، تم توزيعه عبر شبكة التواصل الاجتماعي، ذكرت من خلاله إعلانها حالة الطوارئ في جميع أرجاء المخيمات لمدة ثلاثة أشهر، وسيتم خلالها الاستعداد لمؤتمر استثنائي، مع إنشاء لجنة من كافة مكونات الصحراويين بما فيها المعارضة. 

كما قال بعض العائدين إلى أرض الوطن "المغرب" بأن استهداف الطائرات المسيرة للعديد من قيادات البوليساريو خلال الأيام الأخيرة، للذين يحاولون الاقتراب من الجدار الأمني، ساهم في إطفاء الحماس الزائد عند بعض الموالين للجبهة، كما قلص تعاطف المتعاطفين مع قيادة الجبهة.   

كما يرى مراقبون بأن  تجدد الخلافات بين ابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو، والبشير مصطفى السيد، التي بدايتها كانت منذ السبعينيات، مرورا بأحداث 1988، وصولا إلى المؤتمر الأخير لجبهة البوليساريو، والذي كان  البشير مصطفى يطمح خلاله تولي زعامة البوليساريو، كإعادة لأمجاد أخيه (الوالي مصطفى) وقيادة الحركة.

ويرى محللون بأن ظرفية التغيير أصبحت جد مهيأة بمخيمات الصحراويين، نتيجة الأوضاع المتلاحقة، خصوصا في ظل الصراع الحاصل بين غالي والبشير، الأمر الذي يرى من خلاله المهتمون بأن الخلاص يكمن في أن يفضي إلى حل للقضية في حالة تولي البشير مصطفى السيد زعامة الجبهة، نظرا لما مر منه من مواقف همت التفاوض مع المغرب.