وأعدمت السعودية ليلة رأس السنة أربعة سعوديين أدينوا بتهمة القتل، على ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
ورفع ذلك عدد الإعدامات المنفذة خلال 2023 إلى 170 من بينهم 33 شخصا أعدموا لإدانتهم في قضايا مرتبطة بالإرهاب وعسكريان أعدما لإدانتهما بتهمة الخيانة.
وسجل أكبر عدد من الاعدامات خلال شهر واحد في 2023، في دجنبر مع 38 حكما.
وكانت السعودية نفذت 147 حكما بالإعدام في 2022، بينهم 81 شخصا في يوم واحد في خطوة أثارت تنديدا دوليا واسعا.
ولا يزال عدد إعدامات 2023 بعيدا عن الرقم القياسي المسجل في 2019 حين أعدمت المملكة 187 شخصا.
ونفذت السعودية 69 حكما بالإعدام في 2021، و27 حكما في 2020 خلال ذروة تفشي فيروس كورونا.
ولم تقدم الوكالة السعودية تفاصيل عن كيفية تنفيذ الإعدام، علما بأن المملكة تنفذ في غالب الأحيان أحكام الإعدام بقطع الرأس.
وتقول منظمات تدافع عن حقوق الإنسان إن هذه الإعدامات تقوض المساعي التي تبذلها المملكة لتلميع صورتها عبر إقرارها تعديلات اجتماعية واقتصادية ضمن "رؤية 2030" الإصلاحية.
لكن سلطات المملكة الخليجية تؤكد دوما أن ذلك يأتي حرصا على "استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله" في المعتدين على "الآمنين".
وقالت هبة مرايف، مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية في بيان يومها إن الأمر "يكشف عن استخفاف (السعودية) المروع بالحق في الحياة" و"يتناقض بوضوح مع وعود السعودية المتكررة بالحد من استخدامها لعقوبة الإعدام".
واحتلت السعودية في 2022 المرتبة الثالثة في قائمة الدول الأكثر تنفيذا لأحكام الإعدام في العالم، حسب منظمة العفو الدولية.
ونفذت السعودية أكثر من ألف عملية إعدام منذ وصول الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الحكم في 2015، بحسب تقرير مشترك لمنظمة "ريبريف" غير الحكومية المناهضة لعقوبة الإعدام ومقرها في بريطانيا، والمنظمة الأوروبية-السعودية لحقوق الإنسان ومقرها برلين، نشر مطلع 2023.
ونهاية العام الماضي استؤنف تطبيق أحكام الإعدام في حق مدانين بجرائم مخدرات، بعدما توقف تنفيذ العقوبة لحوالى ثلاث سنوات. وأعدمت السعودية شخصين هذا العام أدينا بتهمة تهريب مخدرات.