ووصف أحد المتتبعين للشأن المهني للمحاماة بأن هيئة الدار البيضاء، تعيش أشرس حملة انتخابية لمنصب نقيب أكبر هيئة بالمغرب والثانية على المستوى الإفريقي، حملة استعملت فيها كل "الأسلحة المشروعة وغير المشروعة"، بدأت من خلال اجتماع الجمعية العمومية يوم 24 نونبر 2023، تحت رئاسة النقيب الطاهر موافق، وخلال هذا الاجتماع كشف الرجل السبعيني عن عدد من الملفات التي تتعلق بتدبير المهنة وشؤونها، حيث أطلق النيران في كل الاتجاهات، وكشف أسماء واختلالات، وهي ملفات تستوجب التحقيق.
بعد ذلك تم الكشف عن أسماء لمحامين ومحاميات ممنوعين من الترشح للمسؤولية سواء بسبب اعتقال بعضهم ضمن ما يعرف بملف "السمسرة"، أو صدرت في حقهم عقوبات تأديبية.
وخلال الحملة الانتخابية التي انتهت الخميس 14 دجنبر 2023، حيث من المقرر أن تبدأ في نفس اليوم واليوم الموالي، عملية الاقتراع بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، برزت الاستقطابات الحادة واستعرت الولاءات والتهجمات، وبدا أن التنافس بين القطبين النقيبين حسن بيرواين ومحمد حسي سيكون على أشده، حيث من المرتقب أن يبلغا معا الدور الأخير، لتبدأ الحسابات الدقيقة بين حلف هذا المرشح أو ذاك، خصوصا وأن الدور الأول ستتوزع فيه أصوات 4500 محام ومحامية على المرشحين الستة.
وهكذا ستنعقد الجمعية العمومية الانتخابية الخميس 14 دجنبر الجاري، وتليها عملية الاقتراع، إذ سيكون المرشحون أول من يدلي بأصواتهم.
وبعد نهاية انتخابات النقيب، تبدأ يوم الجمعة 22 دجنبر الجاري المحطة الثانية المتمثلة في انتخابات مجلس الهيئة، حيث بلغ عدد المترشحين وفق الفئات كما يلي:
- فئة النقباء السابقون: 4 ترشيحات يتبارون على مقعدين.
- فئة المسجلين بالجدول لمدة تفوق عشرين سنة: 76 ترشيحا، من بينهم 16 ترشيحا نسويا، وتتبارى هذه الفئة على 9 مقاعد.
- فئة المسجلين بالجدول لمدة تتراوح بين عشر وعشرين سنة: 43 ترشيحا، من بينهم 5 ترشيحات نسوية، وتتبارى هذه الفئة على 9 مقاعد.
فمن يا ترى سيكون النقيب رقم 17 في تاريخ هيئة مشرفة على ذكرى تأسيسها المائوية؟