علي كريمي: القوة التفاوضية للنقابات أهم من القوة التفاوضية لأرخبيل من التنسيقيات

علي كريمي: القوة التفاوضية للنقابات أهم من القوة التفاوضية لأرخبيل من التنسيقيات علي كريمي
طرح علي كريمي، الأستاذ الجامعي والحقوقي، سؤالا محوريا:هل يمكن  للإحتقان الذي تعيشه المدرسة العمومية اليوم، أن تديره التنسيقيات بكفاءة، أم نحن في حاجة لعمل نقابي قوي لتفاوض مع الدولة ؟ 
رغم أن سؤال يطرح بقوة هذه الأيام في ظل أزمة التعليم، ويحاول الكثيرون البحث له عن جواب، إلا أن علي كريمي،  وخلال تأطيره لندوة " الحقوق الإقتصادية والإجتماعية في فكر الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، التي نظمتها زوال يوم الجمعة 1 دجنبر 2023، أكاديمية المهدي بنبركة للدراسات الإجتماعية والثقافية العمالية، اعتبر أن العمل النقابي ضروري وأساسي لأن القوة التفاوضية للنقابات أهم من القوة التفاوضية لما سماه "أرخبيل من التنسيقيات" في قطاع التعليم.
الندوة كانت مناسبة ليبحر فيها علي كريمي، في تاريخ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، منذ تأسيسها في 26 نونبر 1978، ( 45 سنة)، مستعرضا أهم الأحداث الدولية والإقليمية التي كان لها وقع كبير في ظهور الكونفدرالية الديمقراطية للشغل.
ويرى كريمي، أنه  منذ سنة 1979، بدأت تطرح الحقوق الإقتصادية والإجتماعية بقوة وبدأت تتوسع لتكتسح العديد من القطاعات، الأمر الذي مكن الكونفدرالية من تحقيق مكاسب نقابية.
واستعرض الحقوقي والباحث الاجتماعي، أهم المحطات التي خطها الكونفدراليون بدمائهم وتضحياتهم ونضالاتهم، بداية من أحداث 20 يونيو 1981 بالبيضاء، مرورا بأحداث الشمال 1984، وانتهاء بأحداث 1990 بفاس، التي يرى كريمي أنها كانت لحظة قوية ناضلت فيها الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بقوة لدفاع عن الحقوق الإقتصادية والإجتماعية،كما لعبت الوحدة النقابية مع نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، دورا مهما في جمع الأرخبيل النقابي،توج بنجاح الإضراب.
وختم الأستاذ الجامعي والحقوقي، محاضرته أن الحركة النقابية التقدمية الديمقراطية وخاصة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، لا تعوزها الكفاءة ولا الخبرة ولا التجربة لتوحيد العمل النقابي،لاسيما أن الوضع الذي تمر منه البلاد اليوم يتطلب وحدة نقابية قوية من أجل الدفاع على الحقوق الإقتصادية والإجتماعية والحقوق المدنية والسياسية.