وتم تسجيل 27 حادثة إطلاق نار في حرم الجامعات، و50 حادثة أخرى في المدارس ورياض الأطفال منذ بداية العام وحتى 17 نونبر الجاري، وذلك وفق ما ذكرته منظمة "أرشيف العنف المسلح" غير الحكومية، و"إيدوكيشن وييك" (أسبوع التعليم) و"إيفري تاون من أجل سلامة استخدام الأسلحة".
وخلفت هذه الحوادث، حسب المصدر ذاته، مقتل 34 شخص على الأقل وإصابة أزيد من 85 آخرين.
وكان عدد حوادث العنف المسلح في المؤسسات التعليمية انخفض بشكل كبير خلال السنة الأولى من الجائحة، تزامنا مع إغلاق المدارس. ومنذ ذلك الحين، شهدت السنوات الأخيرة زيادة حادة في حوادث إطلاق النار في المدارس والجامعات، حيث تم خلال سنتي 2021 و2022 تسجيل أرقام قياسية منذ عام 2008 على الأقل.
وفي عام 2022، أدى إطلاق نار في مدرسة "روب" الابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس إلى مقتل 21 شخصا (19 تلميذا واثنان من المدرسين)، وإصابة أكثر من عشرة آخرين.
وتظل حوادث إطلاق النار ظاهرة متكررة في الولايات المتحدة، تخلف العديد من الضحايا، في بلد حيث يكفل الدستور الحق في امتلاك الأسلحة. وحسب الملاحظين، فإن نسبة الجرائم المرتكبة بواسطة الأسلحة تشهد تناميا في المدن الكبرى، من قبيل نيويورك وشيكاغو وميامي وسان فرانسيسكو.
وفي مواجهة تصاعد العنف المسلح، ناشد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونغرس في عدة مناسبات، للعمل ضد هذه الآفة، مؤكدا أن الوقت قد حان لإصلاح تشريعات الأسلحة النارية.