أصبحت مجموعة من المشاكل تعرقل مصالح الجالية على مستوى عدد من المرافق الإدارية بإقليم الناظور، بسبب التسويف والتماطل واستهتار الإدارة وعدم أداء المسؤولين والموظفين لمهامهم وفق المعمول به في باقي مناطق المملكة. واسوق مثالين لمشاكل الجالية المنحدرة من مناطق بإقليم الناظور ..
والمثال الأول هو نموذج لرجل أعمال يقيم بالديار الهولندية الذي وجد نفسه غير قادر على حفر بئر بالرغم من استيفاء جميع المساطر الإدارية، والسبب راجع إلى عرقلة حصوله على جملة من الوثائق الإدارية على مستوى المكتب الوطني للكهرباء ببني أنصار وقيادة بني شيكر.
وهذا يترجم بالملموس أن الكثير من المسؤولين على مختلف القطاعات يسيرون عكس التوجيهات الملكية السامية ولا يتعاملون بالجدية مع القضايا المعروضة عليهم.
أما المثال الثاني، فيتعلق بمهاجر يقيم بالديار البلجيكية، عرقلت مصلحته من طرف جماعة اعزانن، بمبرر أن الرئيس والموظف المسؤول خارج الإدارة، واتصلت شخصيا برئيس جماعة اعزانن، لاطرح عليه المشكل، فكان الجواب صادما، حينما أخبرني أنه يحاكم في فاس والموظف المسؤول يوجد بالناظور ولم يلتحق بعد بمكتبه!!
لهذا اتساءل عن العلاقة القائمة، بين قضاء مصلحة مواطن مغربي، وقضية معروضة على المحكمة؟ خاصة، وأن المهاجر المذكور والذي كان مرتبطا بموعد سفر من أجل الالتحاق بعمله في الديار الأوروبية، أضاع تذكرته لأن الإدارة رفضت منحه حقه بمبررات واهية وشخصية لا علاقة لها بالعمل الإداري!!؟
محمد الشرادي، فاعل جمعوي وإعلامي بالديار البلجيكية