هل ينبعث مسجد تينمل من جديد بعد زلزال الحوز.. الجواب على لسان خبير في عالم الأثار

هل ينبعث مسجد تينمل من جديد بعد زلزال الحوز.. الجواب على لسان خبير في عالم الأثار مسجد تينمل قبل زلزال الحوز وفي الإطار مشهد تدميره في الزلزال
الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز والعديد من المناطق الأخرى يوم 8 شتنبر 2023 لم يأت على البشر والحجر فحسب، بل كانت له تبعات أخرى تتعلق في هدم واحدة من المعالم التاريخ في جماعة ثلاث نيعقوب ويتعلق الأمر بمسجد تنمل الذي يعود إلى الآلاف من السنوات.

ولكن يظهر أن هذا المسجد سينبعث من جديد بعد هذه الكارثة وستعود هذه المعلمة أحسن مما كانت عليه قبل الزلزال، وذلك بعدما عاين فريق علمي مكون من ستة خبراء ( ثلاثة  منهم إسبانيا)  حجم الأضرار التي لحق بهذه المعلمة.

وكشف أبو القاسم الشبري، رئيس اللجنة الوطنية التابعة للمجلس العالمي للآثار والمواقع، حسب ما جاء في يومية "الأحداث المغربية" أن الترميم الجاري حاليا في مسجد تينمل هو الثالث من نوعه منذ مطلع تسعينات القرن الماضي، حيث كانت وزارة الثقافة بدعم من شركة مغربية قد أطلقت مشروع ترميم المسجد عام 1992، تلتها عملية ترميم أخرى في فترة ما بعد كورونا أطلقتها وزارة الأوقاف.

وأكد الباحث المغربي أنه يجب أن ينصب الاهتمام على موقع مدينة تينمل بالموازاة مع إعادة ترميم المسجد التاريخي لما يحمله من دلائل تاريخية تشير إلى توسط المسجد لمدينة كانت تضم مرافق وظيفية هامة، بالإضافة إلى كونها مدينة رباط، بمعنى أنها كانت تضم منشآت دفاعية وعسكرية.

وقال الباحث نفسه: "الحفريات التي ستخصص للكشف عن بقايا المدينة التي لم يعد يظهر منها سوى جزء من سور قديم يبعد بمئات الأمتار عن المسجد قد تمتد إلى 30 سنة".

ويخضع  ترميم مسجد تينمل، وفق ما جاء في "الأحداث المغربية "على غرار كل المواقع الأثرية، لأليات عديدة قبل الشروع في العمل، إذ لابد أولا من دراسة وثائقية وتوثيق تجمع ما كتب في التاريخ حولها، بالإضافة إلى الوثائق الإدارية إذا توفرت بطبيعة الحال حول الوظائف التي شغلتها المعلمة بمعنى تجميع كل المعلومات الممكنة حول تاريخانية الآثار المعنية.