حكام دوليون.. سفراء المغرب في المحافل الرياضية العالمية

حكام دوليون.. سفراء المغرب في المحافل الرياضية العالمية الحكمة بشرى كربوبي تتوسط الحكم الراحل سعيد بلقولة (يمينا) والحكم رضوان جيد (يسارا)
لا يهتم الجمهور الرياضي بتألق الحكام المغاربة في المحافل الرياضية القارية والعربية والدولية، بقدر ما يركز اهتمامه على مردود اللاعبين والمدربين، بالرغم من وجود أسماء متميزة من صنف الحكام الذين تحضر أسماؤهم في المحافل الرياضية الدولية بشكل قوي في مختلف المهام قبل ظهور تقنية "الفار". وحين يقترب موعد من مواعيد التظاهرات  الرياضية  الكبرى تسلط الأضواء على اللاعبين وكذا على المدربين، وبدرجة أقل على فئة الحكام.

التحكيم المغربي كرس حضورا وازنا، في مختلف التظاهرات الرياضية حيث أدار الحكام المغاربة بجدارة واقتدار مباريات مختلف نسخ المسابقات القارية والعالمية.

ومن بين الأسماء التي استطاعت أن تضع بصمتها في مجال التحكيم، نذكر سعيد بلقولة كحكم لنهائي كأس العالم 1998، الذي كتب سطور المجد بإدارته بهدوء واقتدار وتألق المباراة النهائية لكأس العالم، يوم 12 يوليوز 1998 بملعب سان دوني بباريس بين المنتخبين الفرنسي والبرازيلي، وانتهت بثلاثية للفرنسيين. 

وبرزت أسماء أخرى عديدة أضاءت سماء ميدان تحكيم كرة القدم محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، من بينها: الجيلالي غريب، الذي يعتبر أول صافرة مغربية في مونديال أمريكا.

وتواصل الحضور المغربي في المناسبات الرياضية  الكبرى بمشاركة العديد من الحكام، كان آخرها مونديال قطر من خلال حكمين مغربيين هما رضوان جيد وعادل زوراق، في غرفة "الفار"فضلا عن الحكم المغربي إسماعيل الفتح الذي كان من أبرز حكام المونديال. 

ومن أوائل الحكام الذين قادوا المباريات الرياضيات الكبرى محمد صالح البوكيلي، محمد لاراش، محمد باحو، محمد بحار وعبد العالي الناصري. كما شارك أيضا عبد الرحيم العرجون، محمد الكزاز، بوشعيب الأحرش، رضوان جيد ونور الدين جعفري، علاوة على ثلاثة حكام مساعدين شاركوا في قيادة مباريات إفريقية، يتقدمهم الجيلالي غريب،عبد المجيد الجديوي ورضوان عشيق. 

بدوره استطاع التحكيم النسوي أن يبصم على مسار جيد أيضا، إذ تركت الحكمات المغربيات بشرى كربوبي، فتيحة جرمومي وسكينة حمدي، أثرا جيدا في بطولة كأس العالم للسيدات، التي احتضنتها أستراليا ونيوزيلندا مؤخرا.

وفي تعليقه على تمثلية التحكيم المغربي في ملتقيات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، قال محمد باشي، حكم ومندوب سابق ومقيم للحكام حاليا بأنه مؤخرا: "تم  استدعاء مجموعة من الحكام المغاربة لملتقى أقيم بالكوت ديفوار تأهبا واستعدادا لكأس إفريقيا التي ستنظم خلال سنة 2024، منهم  سمير الكزاز وجلال جيد، كحكام وسط.  مصطفى اكركاظ،لحسن ازكاو و البرنسي، كحكام مساعدين. عادل زوراق كحكم تقنية "الفار ".
 
أما بالنسبة لإقصائيات كأس العالم وفق المصدر ذاته ، فقد عين هذا الأسبوع طاقم تحكيم مغربي لمباراة غامبيا ضد كوت ديفوار وهم  الحكم جلال جيد بمساعدة مصطفى اكركاظ  لحسن ازكاو وحكم رابع مصطفى كشاف.

وأكد محمد باشي في حديثه مع "أنفاس بريس" أن "الإتحاد الإفريقي لكرة القدم يتجه نحو التشبيب في مجال  التحكيم من خلال المناداة على وجوه جديدة"، مشيرا في الوقت ذاته إلى وجود حكام شباب سينالون فرصتهم على المستوى الإفريقي. كما عبر مقيم الحكام عن نظرته التفاؤلية للتحكيم المغربي على الصعيد الدولي.