سانشيز يضغط على مارغريتا روبلس لقبول منصب وزيرة الداخلية الإسبانية

سانشيز يضغط على مارغريتا روبلس لقبول منصب وزيرة الداخلية الإسبانية مارغاريتا روبلس
أكدت مصادر رفيعة المستوى من الحزب الاشتراكي الإسباني أن بيدرو سانشيز نقل رسالة إلى مارغاريتا روبلس مفادها رغبته في أن تتولى حقيبة وزارة الداخلية في الحكومة القادمة، وفق ما نقلته "إيل كونفيدونسيال".

وبحسب المصادر نفسها، ردت روبلس على الرئيس بأنها "مسرورة" بوزارة الدفاع التي أشرفت عليها خلال المرحلة الأخيرة. وأكد هؤلاء أن سانشيز يضغط عليها منذ عدة أيام لقبول منصب وزيرة الداخلية.

ويقول المحيطون بالزعيم الاشتراكي إن سانشيز يرى أن وزارة الداخلية هي إدارة بالغة الأهمية ومعقدة، وواحدة من أكثر الإدارات التي تعرضت للانتقاد في الحكومة السابقة. كما أن على رأسها، في الوقت الحالي، شخص مستقل نظريًا، كما هو الحال مع فرناندو غراندي مارلاسكا.

وأضافوا أن شانشيز يسعى إلى الحصول على بروفيل لشخصية ذات عضوية طويلة في الحزب الاشتراكي العمالي، تكون فاعلة وقادرة على الرد على الانتقادات المتعددة والمتكررة التي يوجهها الفاعلون الآخرون ضد إدارة الحكومة في مجال الأمن.

وأفادت "إيل كونفيدونسيال" أن تدخلات روبلس العامة، حسب مصادر حكومية، تظهر فيها دائمًا تصرفًا معتدلًا، مع إحساس بالدولة والهروب من الخلافات السياسية، الأمر الذي سمح لها "بكسب" السلطة واحترام المتعاطفين مع جميع الأيديولوجيات. وأضافت أن روبلس هي العضو الوحيد في الحكومة الائتلافية الذي نال الثناء من يمين الوسط، حتى من إيزابيل دياز أيوسو، أثناء إدارتها لجائحة كوفيد من خلال منصبها في وزارة الدفاع. 

وبحسب المصادر التي استشارتها الصحيفة، فإن قرار سانشيز بإسناد الداخلية إلى روبلس يأتي أيضًا بعد أن أصبح معروفًا، خلال العام الماضي، أن الهاتف المحمول لرئيس الحكومة قد تم اختراقه، إذ تبادل بولانيوس وروبلز الاتهامات حول المسؤول عن هذا الفشل الأمني. ذلك أنه في الوقت الذي ألقت روبلس باللائمة على عاتق الأمانة العامة لرئاسة الحكومة، التي كان يرأسها بولانيوس، فإن فريق هذا الأخير أصر على أن الأمن السيبراني كان من مسؤولية المركز الوطني للتشفير، التابع للمركز الوطني للاستخبارات المركزية، وبالتالي من مسؤولية وزيرة الدفاع.

ويعترف المحيطون بسانشيز بأن هذا الأخير أصر، في الأسابيع الأخيرة، على ضرورة اعتماد الأجهزة السرية مرة أخرى على رئاسة الحكومة في المخطط التنظيمي الجديد للحكومة الذي يحدده الرئيس. كما ذكروا أن وزارة الدفاع زادت صلاحياتها مع وصول بيدرو سانشيز إلى رئاسة الحكومة في عام 2018. وتابعوا أن انتقال روبلس المرتقب إلى الداخلية يهدف إلى إجراء تجديد واسع النطاق للقيادة العسكرية، وانتخاب رئيس آخر لأركان الدفاع (JEMAD) ورئيس آخر للأركان الجوية (JEMA).