مطلب‭ ‬265‭ ‬ألف‭ ‬أستاذ.. إسقاط «النظام الأساسي» من يد بنموسى!

مطلب‭ ‬265‭ ‬ألف‭ ‬أستاذ.. إسقاط «النظام الأساسي» من يد بنموسى! هل‭ ‬يراهن‭ ‬بنموسى‭ ‬ومعه‭ ‬الحكومة‭ ‬على‭ ‬الاقتطاع‭ ‬من‭ ‬أجور‭ ‬الأساتذة‭ ‬المضربين‭ ‬لإسقاط‭ ‬الاحتجاج؟
حسم‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬الوطنية،‭ ‬شكيب‭ ‬بنموسى،‭ ‬أمره‭ ‬في‭ ‬الإصرار‭ ‬على‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬احتجاج‭ ‬الأساتذة،‭ ‬وتشغيل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المداخن‭ ‬حول‭ ‬الحوار‭ ‬المزعوم‭ ‬الذي‭ ‬قالت‭ ‬الحكومة‭ ‬إن‭ ‬بابه‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬مفتوحا‭. ‬فقد‭ ‬وجه‭ ‬يوم‭ ‬الاثنين‭ ‬13‭ ‬نونبر‭ ‬2023،‭ ‬مذكرة‭ ‬إلي‭ ‬مدراء‭ ‬الأكاديميات‭ ‬الجهوية‭ ‬للتربية‭ ‬والتكوين‭ ‬لا‭ ‬تعني‭ ‬إلا‭ ‬شيئا‭ ‬واحدا،‭ ‬ألا‭ ‬هو‭ ‬الشروع‭ ‬في‭ ‬تنزيل‭ ‬النظام‭ ‬الجديد‭ ‬المثير‭ ‬للجدل،‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يطالب‭ ‬فيه‭  ‬رجال‭ ‬ونساء‭ ‬التعليم‭ ‬بسحبه‭ ‬ومراجعته‭ ‬وتجويده‭.‬
 
إقدام‭ ‬بنموسى‭ ‬رجل‭ ‬"النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬الجديد"‭ ‬ووزير‭ ‬الداخلية‭ ‬الأسبق‭ ‬والسفير‭ ‬السابق‭ ‬والمشرف‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬"النموذج‭ ‬التنموي‭ ‬الجديد"‭ ‬الذي‭ ‬يراهن‭ ‬عليه‭ ‬المغرب‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬وتحقيق‭ ‬الرفاه‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تفسيره‭ ‬إلا‭ ‬بخروج‭ ‬الحكومة‭ ‬من‭ ‬"الأزقة‭ ‬الملتوية"‭ ‬باختيارها‭ ‬الانغماس‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭ ‬ووضع‭ ‬البلاد‭ ‬على‭ ‬الحواف،‭ ‬دون‭ ‬الارتداد‭ ‬إلى‭ ‬الخلف‭ ‬قليلا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تدبير‭ ‬الأزمة‭ ‬على‭ ‬النحو‭ ‬الذي‭ ‬يرضي‭ ‬جميع‭ ‬الأطراف‭. ‬فهل‭ ‬يمكن‭ ‬لمسؤول‭ ‬حكومي‭ ‬أن‭ ‬يسحق،‭ ‬بدافع‭ ‬الغضب،‭ ‬قطاعا‭ ‬حيويا‭ ‬يمس،‭ ‬أولا‭ ‬وأخيرا،‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬علما‭ ‬أنه‭ ‬المسؤول‭ ‬نفسه‭ ‬الذي‭ ‬تحرك‭ ‬المغرب،‭ ‬بكل‭ ‬مؤسساته‭ ‬السياسية‭ ‬والحزبية‭ ‬والمدنية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والعلمية‭ ‬والجامعية،‭ ‬لتيسير‭ ‬مهمته‭ ‬في‭ ‬هندسة‭ ‬«النموذج‭ ‬التنموي»؟‭ ‬هل‭ ‬يمكن‭ ‬لمسؤول‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬العيار‭ ‬أن‭ ‬يختار‭ ‬«المقاربة‭ ‬العضلية»‭ ‬و«الحوار‭ ‬السائل»‭ ‬لتحقيق‭ ‬الفوز‭ ‬الوهمي‭ ‬على‭ ‬الأساتذة؟
 
فهل‭ ‬يراهن‭ ‬بنموسى،‭ ‬ومعه‭ ‬الحكومة،‭ ‬على‭ ‬الاقتطاع‭ ‬من‭ ‬أجور‭ ‬الأساتذة‭ ‬المضربين‭ ‬لإسقاط‭ ‬الاحتجاج؟‭ ‬هل‭ ‬الاقتطاع‭ ‬هو‭ ‬الطريقة‭ ‬الأنسب‭ ‬لتكبيل‭ ‬أذرع‭ ‬رجال‭ ‬التعليم‭ ‬التي‭ ‬تريد‭ ‬الحركة،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬أسر‭ ‬التلاميذ‭ ‬بدأت‭ ‬تصاب‭ ‬بتفاد‭ ‬الصبر،‭ ‬بل‭ ‬شرعت‭ ‬في‭ ‬القيام‭ ‬بمجموعة‭ ‬من‭ ‬الوقفات‭ ‬الاحتجاجية؟‭ ‬عل‭ ‬توسيع‭ ‬رقعة‭ ‬الاحتجاج‭ ‬طريقة‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬«الأزمة»‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬رأي‭ ‬الحكومة؟
 
لقد‭ ‬وعد‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬عزيز‭ ‬أخنوش،‭ ‬عقب‭ ‬لقاءاته‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬النقابات‭ ‬التعليمية،‭ ‬باستئناف‭ ‬الحوار‭ ‬لنزع‭ ‬فتيل‭ ‬الأزمة‭ ‬داخل‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم،‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬إصرار‭ ‬بنموسى‭ ‬على‭ ‬وضع‭ ‬قيد‭ ‬«نظامه‭ ‬الأساسي»‭ ‬في‭ ‬رقبة‭ ‬الأساتذة‭ ‬يعني‭ ‬أن‭ ‬«الحوار‭ ‬مغشوش»‭ ‬ولن‭ ‬يسفر‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬تغيير‭ ‬منصف،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬يصرون،‭ ‬أولا،‭ ‬على‭ ‬إسقاط‭ ‬«النظام‭ ‬الجديد،‭ ‬بدل‭ ‬تفسيره‭ ‬أو‭ ‬شرحه،‭ ‬قبل‭ ‬الجلوس‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬المفاوضات‭. ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬دفع‭ ‬هؤلاء‭ ‬«التنسيقيات‭ ‬والنقابات»‭ ‬إلى‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬خوض‭ ‬احتجاجات‭ ‬ووقفات‭ ‬جديدة‭ ‬للأسبوع‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬التوالي‭.‬
 
إن‭ ‬الحوار‭ ‬الذي‭ ‬يطالب‭ ‬به‭ ‬الأساتذة‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬الاحمرار‭ ‬والإثارة‭ ‬والرهان‭ ‬على‭ ‬الزمن،‭ ‬بل‭ ‬إلى‭ ‬إنصات‭ ‬والتعبير‭ ‬عن‭ ‬حسن‭ ‬النية‭ ‬للتجاوب‭ ‬مع‭ ‬المطالب‭ ‬وتجاوز‭ ‬الاحتقان،‭ ‬خاصة‭ ‬أنهم‭ ‬ظلوا،‭ ‬لمدة‭ ‬سنتين،‭ ‬ينتظرون‭ ‬«نظاما‭ ‬أساسيا»،‭ ‬عادلا‭ ‬ومنصفا‭ ‬وغفيرا‭ ‬بالإصلاحات‭. ‬والحال‭ ‬أنهم‭ ‬كانوا‭ ‬فقط‭ ‬أمام‭ ‬صف‭ ‬طويل‭ ‬من‭ ‬الكلام‭ ‬المحمل‭ ‬بالوعود‭. ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬نفسه‭ ‬لم‭ ‬يجد‭ ‬غضاضة،‭ ‬وهو‭ ‬يعتمر‭ ‬قبعته‭ ‬الحزبية،‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬وعده‭ ‬لهم‭ ‬بزيادة‭ ‬قدرها‭ ‬2500‭ ‬دهـ‭ ‬في‭ ‬أجورهم!
 
على‭ ‬أخنوش،‭ ‬إذن،‭ ‬الاعتراف‭ ‬بأنه‭ ‬انحدر‭ ‬كثيرا‭ ‬في‭ ‬«إنتاج»‭ ‬أزمة‭ ‬لا‭ ‬طائل‭ ‬منها‭ ‬مع‭ ‬رجال‭ ‬التعليم‭. ‬فهذا‭ ‬الملف‭ ‬المجتمعي‭ ‬الدقيق‭ ‬تعوزه‭ ‬الأناقة‭ ‬السياسية،‭ ‬وتحكمه‭ ‬أهواء‭ ‬«القوة»‭ ‬و«الحزم»‭ ‬مع‭ ‬المطالب‭ ‬الاجتماعية‭ ‬لرجال‭ ‬التعليم‭. ‬ألم‭ ‬يعدهم‭ ‬بالزيادة‭ ‬في‭ ‬الأجور؟‭ ‬ألم‭ ‬يستقلل‭ ‬الزيادة‭ ‬في‭ ‬أجورهم‭ ‬واعتبرها،‭ ‬أثناء‭ ‬الحملة‭ ‬الانتخابية‭ ‬لحزبه،‭ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬أي‭ ‬عبء‭ ‬يذكر‭ ‬على‭ ‬ميزانية‭ ‬الدولة؟‭ ‬فلماذا‭ ‬يتنصل‭ ‬من‭ ‬وعوده،‭ ‬مصرا‭ ‬على‭ ‬رمي‭ ‬كرة‭ ‬النار،‭ ‬تارة‭ ‬في‭ ‬حجر‭ ‬شكيب‭ ‬بنموسى،‭ ‬وتارة‭ ‬أخرى،‭ ‬في‭ ‬حجر‭ ‬يونس‭ ‬السكوري‭ ‬«وزير‭ ‬التشغيل»؟
 
إن‭ ‬الحكومة،‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬يظهر،‭ ‬لا‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬التأثر،‭ ‬ولا‭ ‬عن‭ ‬صراحة‭ ‬الحزن‭ ‬من‭ ‬فداحة‭ ‬الأزمة‭ ‬الحالية‭ ‬وانعكاساتها‭ ‬الوخيمة‭ ‬على‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية،‭ ‬ذلك‭ ‬أن‭ ‬الوزراء‭ ‬«المقحمين‭ ‬إقحاما»‭ ‬في‭ ‬الملف‭ ‬ليسوا‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬أزمة‭ ‬التعليم‭ ‬بعدسات‭ ‬مكبرة‭. ‬فخروج‭ ‬آلاف‭ ‬رجال‭ ‬التعليم‭ ‬إلى‭ ‬الشارع‭ ‬يجعلهم‭ ‬المسؤولين‭ ‬الحكوميين‭ ‬تشتبكون‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬بأذرع‭ ‬طويلة‭.‬
 
كل‭ ‬المؤشرات‭ ‬تقول‭ ‬الآن‭ ‬إن‭ ‬بنموسى‭ ‬أصبح‭ ‬عدوا‭ ‬نفسه،‭ ‬وأن‭ ‬«حقيبة»‭ ‬التعليم‭ ‬توشك‭ ‬أن‭ ‬تسقط‭ ‬من‭ ‬يده،‭ ‬خاصة‭ ‬أنه‭ ‬أغلق‭ ‬عينيه‭ ‬وأذنيه‭ ‬ومضى‭ ‬في‭ ‬إقرار‭ ‬استجابة‭ ‬فورية‭ ‬للنظام‭ ‬الجديد،‭ ‬دون‭ ‬تحسب‭ ‬لوقوع‭ ‬المحظور،‭ ‬والسير‭ ‬الحثيث‭ ‬نحو‭ ‬سنة‭ ‬بيضاء!‭ ‬فمن‭ ‬نصدق‭ ‬الحكومة‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬بحماس‭ ‬شديد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬مفتوح،‭ ‬بينما‭ ‬تؤكد‭ ‬أنها‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬الاقتطاع‭ ‬من‭ ‬الأجور!‭ ‬أم‭ ‬الأساتذة‭ ‬الذي‭ ‬يقولون‭ ‬إن‭ ‬وعود‭ ‬الحكومة‭ ‬تفوح‭ ‬منها‭ ‬رائحة‭ ‬الثعالب،‭ ‬وألا‭ ‬سبيل‭ ‬إلى‭ ‬الحوار‭ ‬الحقيقي‭ ‬سوى‭ ‬الاستمرار‭ ‬في‭ ‬الإضراب‭ ‬إلى‭ ‬غاية‭ ‬إسقاط‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي؟
 
لقد‭ ‬أثبت‭ ‬بنموسى‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يملك‭ ‬لا‭ ‬القوة،‭ ‬ولا‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمة،‭ ‬وإقناع‭ ‬رجال‭ ‬التعليم‭ ‬ونسائه‭ ‬بالتراجع‭ ‬عن‭ ‬التصعيد‭ ‬والاستمرار‭ ‬في‭ ‬الإضرابات‭ ‬والوقفات‭ ‬الاحتجاجية‭. ‬كما‭ ‬أثبت‭ ‬التعامل‭ ‬الحكومي‭ ‬مع‭ ‬الأزمة‭ ‬أن‭ ‬العدو‭ ‬الأساسي‭ ‬للحوار‭ ‬هو‭ ‬«التغول»‭ ‬والتمادي‭ ‬في‭ ‬استعراض‭ ‬القوة،‭ ‬والحال‭ ‬أن‭ ‬الحكومة‭ ‬مدعوة‭ ‬إلى‭ ‬الانخراط‭ ‬بشكل‭ ‬تام‭ ‬في‭ ‬تدبير‭ ‬الأزمة‭ ‬وإنهاء‭ ‬أسبابها‭ ‬بسحب‭ ‬النظام‭ ‬الأساسي‭ ‬الجديد‭ ‬وتعليق‭ ‬العمل‭ ‬به،‭ ‬والشروع‭ ‬في‭ ‬الحوار‭ ‬الجدي‭ ‬والتشاركي‭ ‬مع‭ ‬ممثلي‭ ‬النقابات‭ ‬والتنسيقيات‭ ‬من‭ ‬إجل‭ ‬إيجاد‭ ‬حلول‭ ‬متوافق‭ ‬حولها،‭ ‬بدل‭ ‬إطلاق‭ ‬ألسنة‭ ‬بعض‭ ‬الوزراء‭ ‬الحمقى‭ ‬لإذكاء‭ ‬الفتنة‭ ‬وصب‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬الزيت،‭ ‬والانزلاق‭ ‬نحو‭ ‬إنتاج‭ ‬بؤر‭ ‬احتجاجية‭ ‬كبيرة،‭ ‬لا‭ ‬تنحصر‭ ‬في‭ ‬رجال‭ ‬التعليم،‭ ‬بل‭ ‬تتجاوز‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬آباء‭ ‬وأولياء‭ ‬تلاميذ‭ ‬المدرسة‭ ‬العمومية،‭ ‬وقد‭ ‬تشمل‭ ‬المجتمع‭ ‬برمته،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الاحتجاج‭ ‬أصبح‭ ‬مفتوحا‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الاحتمالات،‭ ‬ومقرونا‭ ‬بإرادة‭ ‬حكومية‭ ‬تسمح‭ ‬بتعليق‭ ‬«النظام‭ ‬الأساسي»‭ ‬وإطلاق‭ ‬جولة‭ ‬حوار‭ ‬جديدة‭.‬
 
إن‭ ‬النهج‭ ‬السليم‭ ‬للجلوس‭ ‬إلى‭ ‬طاولة‭ ‬الحوار‭ ‬ليس‭ ‬هو‭ ‬ذلك‭ ‬الالتزام‭ ‬بعدم‭ ‬الاستجابة‭ ‬الذي‭ ‬يغوي‭ ‬بعض‭ ‬الوزراء،‭ ‬ويغذي‭ ‬إحساسهم‭ ‬بالوجود‭ ‬الصارم‭ ‬وقوة‭ ‬الشخصية‭ ‬السياسية،‭ ‬بل‭ ‬أساسا‭ ‬وضع‭ ‬مصلحة‭ ‬المغاربة‭ ‬فوق‭ ‬جميع‭ ‬الاعتبارات،‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬إبداع‭ ‬الحلول‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬تشاركي‭ ‬عادل،‭ ‬وهو‭ ‬الشيء‭ ‬الذي‭ ‬يعوز‭ ‬هذه‭ ‬الحكومة‭..‬
 
تفاصيل أوفر تجدونها في العدد الجديد من أسبوعية " الوطن الآن
رابط العــــــدد هنا