كشفت صحيفة مصرية، النقاب عن تواجد عدد كبير من الشباب العرب من كافة الجنسيات في صفوف الجيش الإسرائيلي، منذ عام 2002، من بينهم أكثر من 40 شابا جزائريا.
وأوضحت صحيفة ”المصريون”، في عددها الأخير، نقلا عما وصفته بالمصادر الموثوقة، أن 44 جزائريا وأزيد من 50 مصريا، إلى جانب أكثر من 120 شابا سودانيا، بالإضافة إلى أعداد أخرى متفاوتة من الشباب العرب من باقي الجنسيات، قد التحقوا كلهم بالجيش الإسرائيلي، ابتداء من عام 2002. وأضافت الصحيفة التي قالت إن الملتحقين من الشباب العرب بالجيش الصهيوني قد جرى ”شحنهم” بالكراهية ضد العرب والمسلمين، هم في معظمهم من الجيل الثالث أو الرابع من المهاجرين أو أبناء المهاجرين الذين ولدوا أو كانوا يقيمون في دول أوروبية أو الولايات المتحدة الأمريكية.
وحسب الصحيفة، فإن الملتحقين العرب والمسلمين بالجيش الإسرائيلي استفادوا من برنامج يسمى ”سير أل”، وهو متمثل في دورات تدريبية لفائدة للشباب من كافة الجنسيات والأصول للالتحاق بجيش الدولة العبرية، بعدما يجري إقناعهم بفكرة ”إسرائيل أرض الميعاد” التي يبنى عليها الصهاينة مزاعمهم ومعتقداتهم. ويضيف نفس المصدر دائما، أن غالبية المتطوعين من الشباب العرب في صفوف الجيش الإسرائيلي يشغلون مناصب ومواقع غير قتالية، كالعمل في الشحن والتفريغ لصناديق الذخيرة أو كسائقين أو في المصانع الحربية، لتضيف الصحيفة أن نسبة ضئيلة فقط من هؤلاء قد التحقوا بالفعل بمواقع في وحدات قتالية بالجيش الصهيوني. ويعود تاريخ بداية الجيش الإسرائيلي في تجنيد غير الإسرائيليين في صفوف جنوده إلى العام 1982، عندما قام جنرال صهيوني اسمه أهارون ديفيد، بإطلاق برنامج ”سير ال”، وهو البرنامج الذي استطاع أن يجند أكثر من أن تجتذب أكثر من ثمانية آلاف متطوع من 30 بلدا كان أغلبهم من الولايات المتحدة، يليهم مجندون من جنوب إفريقيا وأثيوبيا.
وكانت أول مرة يُكشف فيها بشكل واضح وعلني عن تجنيد أشخاص غير إسرائيليين في الجيش الصهيوني، خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان صائفة عام 2006، عندما كُشف النقاب عن مشاركة عدد كبير من الأمريكيين في العدوان، بالرغم من عدم حملهم الجنسية الإسرائيلية، حيث نشرت صحف في إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية آنذاك تصريحات لجنود أمريكيين كانوا في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي خاض الحرب ضد المقاومة اللبنانية بزعامة ”حزب الله”.