وتناقلت تقارير صحافية متطابقة خبر الاعتقال للجريء، الذي يعد من المسؤولين الرياضيين المقربين من حركة النهضة، وصاحب أطول فترة رئاسة في تاريخ اتحاد الكرة.
وأثارت مصادر إعلامية مسألة التداعيات المحتملة على العلاقة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وعلى مشاركات منتخب تونس لكرة القدم المقبلة فضلا عن مشاركة الأندية التونسية في المسابقات الإفريقية للنوادي.
ووفقا لما أكده المتحدث الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة، اعتقلت السلطات القضائية في تونس وديع الجريء في ساعة متأخرة من ليلة الخميس واقتادته نحو مركز الأمن بالعاصمة تونس قبل أن يتم الاحتفاظ به في انتظار مثوله أمام القضاء اليوم والاستماع إليه بخصوص التهم التي نسبت إليه والتي تتعلق بشبهات إدارية ومالية وإبرام عقود خلافا للصيغ القانونية والتراتيب الجاري بها العمل وفقا لما أورده المتحدث الرسمي لوزارة الرباضة.
وأضاف المتحدث في تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام أن اعتقال الجريء الذي يراس اتحاد الكرة التونسي منذ 2012 جاء بناء على شكاية تقدم بها وزير الشباب والرياضة التونسي في فبراير 2023، بعد عملية تدقيق أفضت إلى الكشف عن شبهات فساد إداري ومالي وسوء تصرف في إبرام عقد المدير الفني السابق لاتحاد الكرة الصغير زويتة.
وكشف المتحدث أن العقد الذي أمضى عليه وديع الجريء رئيس اتحاد الكرة للتعاقد مع الصغير زويتة في منصب مدير فني لمنتخبات تونس للشباب تضمن إخلالات مالية وإدارية وشبهات فساد كانت وراء توقيفه ليلة الخميس بناء على مذكرة من المدعي العام في انتظار مثوله أمام القاضي في وقت لاحق من اليوم.
يشار إلى أن الأجهزة القضائية أصدرت في شهر شتنبر 2023 بطاقة المنع للسفر في حق الجريء الذي يعد أحد أبرز الشخصيات الرياضية المقربة من الرئيس السابق لحركة النهضة ورئيس البرلمان المنحل راشد الغنوشي، وواحدا من الداعمين السريين للحركة الإخوانية.
وفي 2013، كان الجريء وجه رسالة رسمية لراشد الغنوشي للتشكي من وزير الرياضة في تلك الفترة طارق ذياب والمطالبة بوضع حد لما اعتبره نوعا من التضييقات التي يمارسها عليه وزير الرياضة آنذاك.