أريري: على خطى منفيي بيزنطة في جزر الأميرات بإسطنبول

أريري: على خطى منفيي بيزنطة في جزر الأميرات بإسطنبول الزميل عبد الرحيم أريري على متن "عبارة" تؤمن الربط بين إسطنبول وجزر الأميرات
جزر الأميرات من أكثر الأماكن شهرة بمدينة إسطنبول، إن لم أقل هي الوجهة المفضلة لمعظم السياح، ليس لكونها جزرا فاتنة وحسب، بل لكونها مشحونة كذلك بثقل تاريخي يمتد إلى العهد البيزنطي. ذلك أن حكام بيزنطة كانوا يتخذون هذه الجزر كمكان لنفي خصومهم آنذاك، ولما فتح السلطان محمد الفاتح اسطنبول عام 1454،تم فتح جزر الأميرات كذلك، ومنذ ذاك الوقت أصبحت الجزر محجا للاستجمام.
جزر الأميرات توجد ببحر مرمرة، وعددها تسع، بمساحة إجمالية قدرها 1585 هكتارا. إلا أن كبرى الجزر هما: جزيرة "بيوك أده" (520 هكتارا)، وجزيرة هيبيلي أده (240 هكتارا).
تضم الجزر حاليا مساكن فاخرة للميسورين ولمشاهير الكتاب والفنانين الأتراك، وتعج بالمقاهي والمطاعم التي تناسب ميزانية كل الأسر.
التنقل إلى جزر الأميرات، سواء من الضفة الأوربية لإسطنبول أو من ضفتها الآسيوية، يتم عبر سفن"عبارات"، على مدار كل نصف ساعة تقريبا، من خلال عشرات السفن التي تملأ مضيق البوسفور ضجيجا وصخبا، بالنظر إلى أن مضيق البوسفور يشهد أصلا ضغطا آخر موازيا يتمثل في عبور 160 سفينة لبحر مرمرة قادمة أو متجهة نحو البحر الأسود( روسيا، أوكرانيا، رومانيا، بلغاريا، جورجيا، إلخ...)، مما يجعل الملاحة البحرية محفوفة بالخطر، بدليل أنه في كل سنة يشهد مضيق البوسفور حوادث متعددة.
ملحوظة:
الرحلة من أسطنبول الى جزر الأميرات تدوم ساعة أو ساعة ونصف حسب نوع السفينة المستعملة، وثمن الرحلة هو 80 ليرة (حوالي 32 درهما مغربيا).