أفاد محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، يوم الأربعاء 18 أكتوبر 2023 بالرباط، بأنه تم تسجيل عبور 2,84 مليون مسافر و642 ألف سيارة في الاتجاهين عبر الموانئ المغربية خلال عملية "مرحبا 2023" 5 يونيو -15 شتنبر2023.
وأوضح عبد الجليل، في كلمة خلال اجتماع خصص لتقييم حصيلة عملية النقل البحري الذي تقوم به الوزارة من أجل المساهمة في إنجاح "عملية مرحبا"، أنه تم تسجيل زيادة قدرها 23 بالمائة بالنسبة للركاب و20 بالمائة بالنسبة للسيارات مقارنة مع عملية "مرحبا 2022".
وسجل الوزير أن وزارة النقل واللوجستيك عملت على تعبئة 32 سفينة تابعة لـ 9 شركات على مجمل الخطوط البحرية التي تربط الموانئ المغربية بنظيراتها في إسبانيا وفرنسا وإيطاليا، وذلك لتأمين 538 رحلة أسبوعية، بسعة قصوى قدرها 500 ألف مسافر و136 ألف سيارة كل أسبوع.
وأضاف أنه لضمان نجاح عملية مرحبا لسنة 2023، عملت الوزارة على اتخاذ مجموعة من التدابير همت إعداد مخطط الأسطول من السفن، وبرنامج الرحلات، وتعزيز طاقة العرض، وتنويع نقاط العبور، وضمان التزام السفن المعنية بالقواعد البحرية الوطنية والدولية، خاصة تلك المتعلقة بالسلامة والأمن البحريين.
وأشار إلى أن وزارة النقل واللوجيستيك سهرت كذلك على تتبع أسعار الرحلات والاعتماد على الحجز المسبق للتذاكر في كافة الخطوط المعنية بعملية العبور، وذلك قصد اتخاذ الإجراءات الاستباقية لضمان انسيابية التنقل بين الضفتين خلال فترات الذروة.
وأكد أن الوزارة ، باعتبارها أحد الفاعلين الأساسيين في عملية مرحبا، تحرص على تعبئة جميع الإمكانات اللازمة وتوفير الظروف الملائمة لضمان مرور هذه العملية في أحسن الأحوال، وذلك بالتعاون مع مختلف الجهات المعنية، لا سيما أن هذه العملية تشهد تدفقا كبيرا للمسافرين خلال مدة زمنية قصيرة.
وقال إن كل التدابير التي اتخذتها وزارة النقل واللوجيستيك، وباقي الفاعلين الرئيسيين من سلطات مينائية وشركات بحرية وباقي المتدخلين، ساهمت بشكل رئيسي في إنجاح عملية "مرحبا 2023 " والتي مرت في ظروف جيدة في ما يتعلق بالراحة والجودة والسلامة.
ولفت إلى أن المملكة راكمت تجربة غنية في مجال تنظيم عملية مرحبا منذ أن أعطى انطلاقتها الملك محمد السادس، سنة 2001، بمناسبة الذكرى الثامنة والأربعين لثورة الملك والشعب، وذلك في إطار سياسة ملكية مندمجة ومتناسقة، همت تعبئة كل القطاعات المعنية بقضايا مغاربة العالم، وشملت مختلف المستويات الدبلوماسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وتم خلال هذا اللقاء، الذي حضره أيضا ممثلو شركات النقل البحري المغربية والأجنبية والسلطات المينائية المغربية، تقديم عرض حول حصيلة عملية "مرحبا 2023"، فضلا عن شريط مؤسساتي استعرض أهم المحطات المميزة خلال عملية مرحبا لهذه السنة.