وجْهان لِعُمْلة واحدة: البوليساريو وحزب الله اللبناني جماعتان إرهابيتان برعاية الجزائر وإيران

وجْهان لِعُمْلة واحدة: البوليساريو وحزب الله اللبناني جماعتان إرهابيتان برعاية الجزائر وإيران حسن نصر الله زعيم حزب الله (يمينا) وإبراهيم غالي زعيم ميليشيات البوليساريو

على هامش تجدد السجال حول الهوية الدموية لحزب الله الذي نشأ في حضن المخابرات الإيرانية، وتوظيف هذه الأخيرة لحزب الله لتسليح وتدريب البوليساريو( بتعاون مع عسكر الجزائر)، نعيد  نشر هذا المقال  بعنوان: "وجْهان لِعُمْلة واحدة: بوليساريو وحزب الله اللبناني جماعتان إرهابيتان برعاية الجزائر وإيران"، والذي سبق أن نشرته "أنفاس بريس" بتاريخ الخميس 18 غشت 2022، عسى أن تزول الغشاوة من أعين البعض الذين لم يستوعبوا بعد عداوة إيران وحزب الله للمغرب وللمغاربة:

نفى النظام العسكري الجزائري، غير ما مرة، وجود جنود إيرانيين ومقاتلي حزب الله اللبناني لدعم البوليساريو، وهذا الهروب إلى الأمام لا يعدو أن يكون "أكاذيب مضحكة" وراءها مخابرات جنرالات ثكنة بن عكنون وأزلامهم من مسؤولين في قصر المرادية بالجزائر العاصمة.
كلّ الدلائل تشير إلى وجود جنود إيرانيين ومقاتلين من حزب الله اللبناني الإرهابي في مدينة تندوف بالجزائر من أجل تدريب وتقديم الدعم لمرتزقة "البوليساريو"، وهو ما يؤكده تصريح ابن بطوش الجزائري الملقب بإبراهيم غالي دمية الجنرالات زعيم الانفصاليين في حوار تلفزيوني، نقلته مزبلة الأنباء الجزائرية وقنوات الصرف الصحي الجزائرية، "أن قوات الجبهة باتت مرغمة على تطوير كفاحها المسلح، وأن عملية تطوير الكفاح ستكون بطريقة تتماشى مع التطورات التي يشهدها النزاع في الصحراء الغربية. ورأى أنه من الضروري عدم استباق الأحداث نظرا لأن الحرب تفرض قانونها الذي يتماشى مع الأساليب الجديدة".
 
بعثات بوليساريو في لبنان وإيران
أحد المواقع الإلكترونية الموالية لجبهة "بوليساريو" أكد بما ليس فيه شكٌّ إرسال بعثات إلى إيران ولبنان بهدف الدراسة والتدريب على استعمال أنواع من الأسلحة حيث عنون مقاله ب" من الشيوعية إلى التشيّع: أدلة تقنية تكشف إرسال القيادة الصحراوية لبعثات إلى إيران من أجل الدراسة والتدريب.... !!".
ومما جاء في المقال الذي يدين المرتزقة والنظام العسكري الجزائري:" تورط القضية الصحراوية لا يقف عند هذه الحدود، والمغامرة التي تقودها القيادة الصحراوية والحليف الجزائري بتوزيع أسهم الدولة الصحراوية على الدول المارقة والكيانات الشيطانية، تزداد كلما ضعف حضور القضية السياسي في المجتمع الدولي وكلما زادت الرباط من الضغوط أمميا..".
وأضاف: "قيادة بوليساريو والحليف الجزائري تعاقدا سرا مع طهران، كي تعوض كوبا وليبيا في تكوين المقاتلين، وفتح أبواب الثكنات والجامعات في وجه من لم يستطع اللحاق بالجامعات الجزائرية، بعدما تخلت دول كثيرة عن القضية الصحراوية بينها كوبا وفنزويلا وليبيا وسوريا ونيجيريا وحتى جنوب إفريقيا...، التي انطفأت جمرتها وبردت نارها ولم نعد نجد فيها ذلك الدعم القوي".
واختتم الموقع مقاله الذي يدين بصراحة ووضح قيادة بوليساريو وعرابها النظام العسكري الجزائري ب: "يكشف تورط قيادتنا الصحراوية بمباركة من الجزائر في التطبيع مع إيران، ويبرر للمغرب تطبيعه العسكري بصفقات مجنونة مع تل أبيب، ويفضح وجود رابط قوي بين الدولة الصفوية والقضية الصحراوية، والمثير للخوف أن الجالية الكبيرة التي تتابع دراستها وتكوينها العسكري بإيران، ستعود عما قريب إلى المخيمات من أجل تحويل العقيدة العسكرية للجيش الشعبي الذي سيصبح تكوينه قريبا من الشكل "الحوثي" في اليمن، والمصيبة أن المقاتلين سينقلون إلى المخيمات كل مظاهر التشيع وسيقضون على العقيدة السنية و سيمنحون لطهرن الذريعة للتواجد بعيدا عن حدودها بالألاف الأميال، وستنحرف قضيتنا عن مسارها لتصبح قضية تصلح فقط لتصفية الحسابات بين الشيعة والسنة".
هذا يحيلنا على مقال سبق أن نشره أحد المواقع الإلكترونية الدعائية لجبهة البوليساريو الانفصالية بعنوان "كيف تحول المحجوب محمد سيدي'' من موالي لتنظيم ''القاعدة'' إلى مدير للتوجيه الديني بالحكومة الصحراوية ؟"
هذا الداعية الديني للبوليساريو الخطيب في المخيمات هو "المحجوب محمد سيدي" له خلفية إرهابية حيث كان من مجموعة تطلق على نفسها "أنصار الشريعة"، وكان أحد رجالات تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" في الوقت الذي كان يشتغل فيه إماما بسيطا بالمخيمات يروج لأفكار هذا التنظيم الدموي... والغريب أن رجلا بهذه الخلفية الإرهابية في عهد الراحل "محمد عبد العزيز"، يصبح مديرا للتوجيه الديني في المخيمات بتندوف في عهد ابن بطوش الملقب ب "إبراهيم غالي" زعيم الانفصاليين دمية النظام العسكري الجزائري، وهذا يؤكد بأن البوليساريو استعانت برجل ذو فكر متشدد"، الأمر الذي يؤكد صفة الإرهاب بهذه الجماعة الانفصالية.
وسبق، حسب نفس المصدر، أن تم اعتقال "المحجوب محمد سيدي" في شهر يناير من سنة 2010، من طرف فرقة أمنية خاصة جزائرية التي حلت بالمخيمات، وحجزت لديه عدة أسلحة من نوع "كلاشينكوف" و20 كيلوغرام من مادة TNT الشديدة الانفجار، بالإضافة إلى مبالغ مالية بالعملة الصعبة ، ومراسلات مع "عبد المالك دروكدل"، زعيم تنظيم "القاعدة بالمغرب الإسلامي"، وهو الاعتقال الذي جاء بالتزامن مع إقدام السلطات الموريتانية، يوم 24 يناير 2010، على اعتقال ثلاثة عناصر صحراوية موالية هي الأخرى لتنظيم القاعدة، و يتعلق الأمر بكل من : "نفعي محمد امبارك" و"محمد سالم الركيبي" و"محمد سالم محمد علي"....
"عملية اعتقال "المحجوب محمد سيدي" من طرف فرقة أمنية جزائرية تطرقت لها العديد من المنابر الإعلامية، من بينها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية، يضيف الموقع البوليساري الدعائي، وقالت بأن الاعتقال تم تأكيده من قبل خبراء في المنطقة مثل "عبد الحميد بكير"، من مؤسسة الفكر الأمريكي المرموقة المتخصصة في قضايا الإرهاب، ومؤسسة "جيمستاون"، و"كلود مونيكيه"، رئيس "المركز الأوروبي للاستخبارات الإستراتيجية والأمن"(ESISC).... كما تطرقت له مجلة "جون أفريك"، في عددها ليوم 08 نوفمبر 2012، تحت عنوان " MALI : POLISARIO CONNECTION".
 
علاقة وطيدة بين النظامين الجزائري والإيراني
ويتساءل المتتبعون عن العلاقات الوطيدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي تربط آيات الله الشيعيين حكام إيران بالنظام العسكري الجزائري، سواء جنرالات ثكنة بن عكنون أو سياسيو قصر المرادية، ما إذا كانت الجزائر ملحقة دبلوماسية وقاعدة عسكرية في افريقيا، عقب الدعم الكامل واللامشروط، على جميع الأصعدة المُجسَّد في عمليات تشييع المجتمع الجزائري وإقامة مقاتلي حزب الله اللبناني الإيراني والاصطفاف إلى جانب كلّ ما يقرره النظام الجزائري ولو كان ضدا على الحقّ والأخلاق والتعاليم الإسلامية والقوانين الدولية...
وسبق للسفير الإيراني لدى الجزائر حسين مشعلجي ‌زاده أن عبر عن دعم إيران للجزائر وثمنت قطع علاقاتها مع المملكة المغربية الجزائرية، وأعرب "بأن القضايا التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، يجب أن تحظى باهتمام جدي وأن تلقى الرد المناسب على مخاوف الجزائر بشأن التهديدات الأمنية والمس بوحدتها وسيادته".
وأكد على أن العلاقات بين إيران والجزائر تقوم على الاحترام المتبادل والمبادئ المشتركة، وهي علاقات حسنة نظرا للقواسم الثقافية والدينية والتاريخية المشتركة، لا سيما روح الدفاع عن المظلوم ومعارضة الاحتلال وعدوان المتغطرس، لذا فإن مسألة تطوير وتعزيز العلاقات مع الجزائر، التي لطالما حظيت باحترام خاص من قبل الشعب الإيراني تلقى عناية واهتماما خاصا ومن الطبيعي فإن الوصول بالعلاقات الى المستوى المثالي يتطلب بذل ومضاعفة الجهود والتعاون.
هذا ما يتم التصريح به على أساس أن هناك تعاون في مجالات الاستثمار والتنمية، لكن في الحقيقة كما هو معروف ومتداول، فتح النظام الجزائري أبواب الجزائر على مصرعيها ليعبث "آيات الله" مرشدو النظام الإيراني بأمن واستقرار بلدان المنطقة السنيين، ويزرعون الفتنة بالتفرقة عبر نشر التّشيُّع بين أبناء الأمة الواحدة وإشعال نار الخلاف، بل حتى الحروب كما وقع في سوريا والعراق ولبنان واليمن السعيدة...، إذ أينما حلّ الشيعة حلّ الخراب والدمار...
 
تزويد إيران لجبهة البوليساريو بصواريخ أرض- جو
وكشفت صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية، عن تزويد إيران لجبهة البوليساريو بصواريخ أرض-جو، والإشراف على معسكرات تدريب انفصاليي الجبهة في الجزائر بتعاون مع حزب الله.
وذكرت الصحيفة في مقال تحليلي، أن إيران مستمرة في التوسع في إفريقيا، بمساعدة جماعة حزب الله، التي تدعمها، خصوصا في إفريقيا الوسطى والكاميرون وغانا وجمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأضافت، أن هناك مجموعات مدعومة بالفعل من طرف إيران وتشن حملات ضد مصالح الغرب والعرب السنة وإسرائيل، وأصبح ذلك جليا ومعروفا خلال تفكيك الخلايا الإرهابية في إثيوبيا وأوغندا.
وأوضحت "تاغس شبيغل"، أن دعم إيران لجبهة البوليساريو نابع من بحثها عن اكتساب نفوذ بالمناطق غير المستقرة، مضيفة، أن الجبهة ستتوصل من إيران بصواريخ أرض-جو، وأيضا تحضر لمعسكرات تدريب مع حزب الله في الجزائر لتدريب انفصاليي الجبهة.
وحذرت الصحيفة، من إستراتيجية طهران التوسعية، وقالت "إن قضية الصحراء هي مجرد مؤشر آخر للمجتمع الدولي من أجل التحرك لاستئناف المفاوضات مع إيران بشأن الاتفاق النووي".