إنتقلت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بأولاد عبو بتنسيق مع المركز القضائي التابع لسرية يرشيد اﻷسبوع الماضي إلى المنزل الكائن بالقصيبة دوار الحميرة الغنيميين( إقليم سطات)عند توصلهم بإخبارية تفيد بوجود جثة سيدة في عقدها الخامس وعليها آثار تعنيف. وبعد المعاينة الأولية تبين أن آثار دماء الهالكة كانت قادمة من جهة باب المنزل واستمرت إلى المكان حيث وجدت ميتة. وقامت فرقة التشخيص القضائي بمسح لمسرح الجريمة وجدت خلاله أداة حادة "راطو" وعليها آثار دماء مدفونة على بعد مائة متر من مسرح الجريمة. وخلال البحث التمهيدي تم اﻹستماع إلى زوج الضحية الذي أفاد المحققين أنه غادر رفقة ابنه المنزل ليلة الحادث لحضور حفل تأبين أحد أفراد الدوار، لكنهما لما عادا إلى المنزل في ساعة متأخرة، صدما بوجود ربة البيت الضحية تسبح في بركة من الدماء وقد فارقت الحياة وعليها آثار اعتداء . المسح الدقيق للمنطقة الدي تم بعد ذلك من طرف الدرك مكن من إعتقال مشبوه فيه حامت حوله الشكوك و الذي لم يكن سوى جار العائلة الذي لا يبعد منزله سوى بستين مترا عن منزل الهالكة ، قتلها بدافع السرقة بعدما إنفرد بها وكانت تربطه معها علاقة قرابة ياعتبارها أمه من الرضاعة يزور المنزل ويعرف تفاصيله . إذ ، بعد اﻹجهاز عليها ، قصد المتهم مباشرة زاوية من المنزل واستولى على مبلغ مالي قدره 5000 درهم وغادر المكان.
وهكذا تمكن الدرك من فك لغز الجريمة في وقت وجيز إذ لم تمر سوى دقائق من اﻹستماع الأولي للمشتبه فيه المعتقل حتى شرع في التقيؤ والغثيان، وعند استفساره عن الأمر أفاد المحققين أنه قاتل السيدة و آنه تناول مبيدا للحشرات بغرض وضع حد لحياته. وعلى الفور تم نقله صوب المركز الصحي بأولاد عبو لتلقي الإسعافات الأولية، قبل أن ينقل إلى قسم المستعجلات بالمركز اﻹ ستشفائي الجهوي الحسن الثاني بسطات. وبعد إخضاعه للفحوصات الطبية اللازمة، قرر الطاقم الطبي إحالته على قسم العناية المركزة في انتظار تحسن وضعه الصحي وتجاوزه مرحلة الخطر، لكنه لفظ أنفاسه اﻷخيرة رغم المجهودات التي بذلها الطاقم الطبي لإنقاذ حياته متأثرا بمفعول سم مبيد الحشرات الذي كان قد تناوله، عقب اكتشاف المحققين تورطه في جريمة قتل راحت ضحيتها أمه التي أرضعته لبنها ليعيش ، فأرضعها سمه لتموت ويتركها مضرجة في دمائها ويغادر مسرح الجريمة مباشرة بعد اﻹعتداء ..و ينتحر .