وتهكم الكاتب من إطلاق الجيش الإسرائيلي اسم "عملية السيوف الحديدية" على ما يقوم به حاليا من تصد للهجمات الفلسطينية، قائلا إن هذه العملية هي في واقع أمرها "عملية سقوط السراويل"، مبينا أن كل الجيش الإسرائيلي وجهاز أمن الشاباك وما لديهما من طائرات مسيرة وأجهزة تنصت متطورة وذكاء بشري وقدرة على استنزاع المعلومات من المصادر البشرية، ناهيك عما يستخدمانه من ذكاء اصطناعي، وما يطلق عليه "عباقرة وحدة النخبة (سيغينت 8200)، كل هذه الوسائل لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يخطط له في الخفاء.
وقال في مقاله بهاريتس الإسرائيلية، إن كل هذا يعزز الشعور المتنامي بين الإسرائيليين بغياب الدولة، لافتا إلى أن الأمر لم يعد "لو حدث لي شيء ما فإن شخصا ما سيهب لنجدتي"، فها هم الناس يتعرضون للأذى ولم يجدوا من يسعفهم.
وأرجع الكاتب هذه الوضعية اليائسة إلى 14 عاما من حكم نتنياهو، حكم الإدمان على الكذب، حسب قوله، وهو ما نتج عنه "شيئا فشيئا نمو طفرات تهدد وجودنا هنا".
واعتبر ليفينسون أن إسرائيل تمر اليوم بنقطة تحول من خلال أحد سيناريوهين، ففي ظل السيناريو المتفائل "سوف نطرد هذه المجموعة الفاشلة من القادة لصالح أشخاص موهوبين ومؤهلين يمكنهم إعادة البلاد إلى العمل، أما في ظل السيناريو المتشائم فستستغل الفصائل الفاشية في الحكومة الأزمة الجديدة لتحديد الأعداء والخونة المسؤولين عن الكارثة".