سجل بلاغ ائتلاف اليوسفية للتنمية بأسف شديد حجم التخبط الذي يعيشه المجلس الجماعي للرباط بدخوله في أزمة سياسية ينعكس وضعها على التدبير التنموي والاستراتيجي الترابي للمدينة، خاصة أن المغرب نال فخر تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025، وكذا الفخر العالمي بالتنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم بالمغرب، اسبانيا والبرتغال 2030 برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم 2030 الفيفا. وأمام تعدد الأوراش المفتوحة لتأهيل مدينة الرباط عاصمة الأنوار على عدة مستويات لتكون واجهة لكافة التحديات الإفريقية والعالمية.
واورد البلاغ، توصلت جريدة "أنفاس بريس" بنسخة منه، أنه في سياق ما عرفته دورة المجلس الجماعي بالرباط المنعقدة يوم الخميس 5 أكتوبر 2023 من مقاطعة أزيد من 70 مستشار جماعي بالإمتناع عن الحضور في إشارة منهم لمعارضة أداء عمدة الرباط.
وانطلاقا من كون المجلس الجماعي يتجه نحو تعميق أزمته لغياب التفاهم بين غالبية مكوناته في التصورات مع عمدة الرباط، وما يحتمل ذلك من انعكاس على تدبير المجلس. واعتبارا إلى أهمية رهانات المرحلة بتحدياتها الوطنية و الإفريقية و العالمية على مستوى مدينة الرباط باعتبارها عاصمة الأنوار .
نبه بلاغ ائتلاف اليوسفية مكونات المجلس وكافة مكونات الأحزاب السياسية المشكلة للمجلس، وكذا سلطة الوصاية إلى ضرورة إدراك دقة المرحلة وما تحتاج من تسريع الأوراش فيما يخص اختصاصات المجلس في علاقة مع مجالس المقاطعات وكافة الفاعلين في الشأن الترابي للمدينة إلى جانب المجتمع المدني .
ومن منطلق التجربة التي وقف عندها ائتلاف اليوسفية للتنمية في طريقة تغافل الأدوار البارزة للمجتمع المدني من جانب عمدة الرباط، كمكون وفاعل أساسي في السياسة العمومية والترابية، وهو المنطق الذي تم تسجيله بالغياب عن اللقاء التشاوري مع الجمعيات حول برنامج الجماعة دون إشراك الجمعيات، إلى جانب غياب المعلومات حوله ومستوى الإنجاز وقطع التواصل مع المجتمع المدني إلا بالمنطق الذي يخدم الأجندة الضيقة لعمدة الرباط.
في سياق متصل دحض ائتلاف اليوسفية مزاعم عمدة الرباط كونها منتخبة من طرف الناخبين مباشرة لنيل منصب العمدة، لأن طبيعة الاقتراع الانتخابي للجماعات الترابية يفرز مرحلتين من التصويت، المرحلة الأولى تصويت الناخبين على المرشحين من الأحزاب المتبارية، وتصويت المرحلة الثانية يتم عبر التحالفات بين الأحزاب لاختيار مرشحها لرئاسة المجلس الجماعي بالرباط بدعمه سياسيا.
ودعا ائتلاف اليوسفية للتنمية إلى استحضار المصلحة الفضلى لساكنة مدينة الرباط ورهاناتها، بخطوة إقالة عمدة الرباط أو استقالتها وتعويضها بكفاءة سياسية تتمتع بالخبرة والتجربة والحنكة السياسية والتواصلية والتنموية القادرة على استعادة استقرار أداء المجلس الجماعي بالرباط للقيام بأدواره دون تعطيل المشاريع والبرامج والتفاعل مع القضايا الملحة لساكنة الرباط .
أسماء أغلالو عمدة الرباط