العراقي: من العيب أن يتم تنظيم المعرض الدولي للتمور داخل رفاة نخيل تافيلالت

العراقي: من العيب أن يتم تنظيم المعرض الدولي للتمور داخل رفاة نخيل تافيلالت خلال زيارة وزير الفلاحة المعرض الدولي للتمور بأرفود
بمناسبة تنظيم النسخة 12 من المعرض الدولي للتمور بأرفود، دعا محمد العراقي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة درعة تافيلالت، الحكومة إلى تغيير نظرتها إلى هذا المعرض وذلك من خلال تسويق منتجات فلاحية لفلاحين أخذوا كل شيء من الدولة.. اكتروا أراضي الجموع من الدولة وحصلوا على التمويل من المخطط الأخضر، والانصراف إلى إقرار دعم مالي لفلاحي الواحات التي تعتبر التمور مصدر رزقهم الأساسي، إضافة إلى حفر الآبار لسقي الواحات، وإقرار دعم عن أضرار الحرائق، قبل أن يضيف" من العيب أن يتم تنظيم المعرض داخل رفاة نخيل تافيلالت، بحيث إن زائر المعرض يرى مفارقات نخيل يموت وأمامه تمر الضيعات معروض..."
ودق محمد العراقي، ناقوس الخطر، فيما يخص معاناة الفلاحين بالمنطقة، وأكد العراقي أن فلاحي الواحات بالجهة يعانون بسبب زحف الضيعات الفلاحية الكبرى، وتهديدها للفلاحة المعيشية التي يعاني أصحابها من الفقر والتهميش.
وحذر الكاتب الجهوي في تصريح  لموقع الحزب، من كون هذه الضيعات الكبيرة التي تم إنشاؤها على أراضي الجموع بجوار الواحات وبتمويل من المخطط الأخضر، ستقضي على الفرشة المائية، قبل أن يستدرك أنها فعلا استنزفت الفرشة المائية وأثرت عليها، ما تسبب في جفاف الواحات التي في الغالب يتقاسم ملكيتها فلاحون صغار، وخاصة واحة غريس وزيز، والريصاني وغيرها من الواحات التي تأثرت بسبب تواجد الضيعات الكبيرة.
وأشار العراقي، إلى أن هذه الضيعات التي يملكها مُلاك بعيدون كل البُعد عن الإنتاج الفلاحي، تعتمد بشكل كبير على المياه الجوفية واستغلالها عبر حفر عدة آبار بطرق حديثة، داعيا الحكومة والوزارة المعنية إلى وقف هذا الزحف على أراضي جهة درعة لأنها ستهدد الفرشة المائية مما سيؤدي إلى "تجفيف" واحات الجهة، كما حدث مع الأقاليم والجهات المجاورة.
وشدد محمد العراقي، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، على ضرورة الاهتمام بالفلاح التقليدي والصغير الذي يعاني الأمرين، من جهة بسبب الجفاف الذي من أحد أسبابه استنزاف الفرشة المائية من قبل الضيعات الكبيرة المحادية للواحات، ومن جهة ثانية بسبب الحرائق التي تلتهم عشرات الهكتارات سنويا، في غياب دعم حقيقي من قبل الحكومة.