وتندرج هذه المبادرة، التي عرفت حضور، على الخصوص، وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد مهدي بنسعيد، ورئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش نائلة فنيش، ومدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط رؤوف محسن، في إطار برنامج "الموسيقى تستقر في المستشفى" الذي يهدف إلى خلق أجواء من الترفيه الفني لدى الأطفال الذين يخضعون للعلاج في هذا المستشفى.
وبالمناسبة، أكد بنسعيد أن المغرب انخرط، منذ عدة سنوات، وفقا للرؤيةالملكية، في ورش إصلاح المنظومة الصحية الذي يمثل إحدى الأولويات الوطنية، مبرزا أن وزارته تساهم في هذا الورش من خلال مواكبة العديد من المبادرات، ضمنها الورش الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمن فنيش.
وأضاف أن هذه المبادرة مكنت، ليس فقط من رسم ابتسامات على وجوه الأطفال المرضى، بل أحدثت تأثيرا إيجابيا على صحتهم النفسية، مشيرا إلى أن ذلك يندرج في إطار توجهات الوزارة في مواكبة إطلاق هذا النوع من المبادرات في مستشفيات أخرى بالمملكة.
من جهتها، أبرزت رئيسة مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش أن مشروع "الموسيقى تستقر في المستشفى"، الذي تنجزه المؤسسة بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وبتعاون مع المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، يروم تحقيق هدفين يكمنان في معرفة كيفية نسيان الأطفال للمرض، وتوفير المواكبة البيداغوجية.
وفي هذا الصدد، أوضحت السيدة فنيش أنه تم تنشيط أكثر من 200 ورشة وأكثر من 300 ساعة الدروس التربوية لفائدة الأطفال الذين يخضعون للعلاج، مشيرة إلى أنه تم تسجيل الأطفال الذين شاركوا في هذه الورشات في المعهد الوطني للموسيقي لكي يتمكنوا من الحصول على شهادة في المستقبل.
من جانبه، أعرب مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط عن تقديره للمشاركة في هذه المبادرة الهامة التي يمكن اعتبارها علاجا للأطفال المرضى، داعيا إلى تعميم الفكرة في مستشفيات مدن أخرى.
وتميز هذا الحدث بعزف مقطوعات موسيقية تسلط الضوء على إنجازات الشباب المبدعين المشاركين في برنامج "الموسيقى تستقر في المستشفى" منذ يناير 2022.
وتم في إطار مشروع "الموسيقى تستقر في المستشفى"، الذي أطلقته مؤسسة الدكتور عبد الرحمان فنيش في دجنبر 2021 بشراكة مع المركز الاستشفائي وبدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، تنظيم ورشات موسيقية وثقافية استفاد منها نحو مائة طفل من المرضى.
وكان الدكتور عبد الرحمان فنيش، الذي ولد في سنة 1944 وتوفي في سنة 1989، طبيبا وعالما وموسيقيا ومطربا كرس حياته لتشجيع الاهتمام بالعلم والحث على التداوي والعلاج بالموسيقى.