ويجري الرئيس الفرنسي ورئيسة الوزراء الإيطالية لقاء مطلع بعد الظهر على هامش قمة ميد9 تنضم إليه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على ما افاد الوفد الفرنسي.
واوضح المصدر أن اللقاء سيتمحور على "تطبيق خطة من عشر نقاط عرضته المفوضية الأوروبية للسماح للاتحاد الأوروبي بمواجهة تحدي الهجرة".
عرضت خطة طوارئ لمساعدة إيطاليا خلال زيارة لفون دير لايين منتصف شتنبر لجزيرة لامبيدوسا التي يتدفق إليها عدد قياسي من المهاجرين. وبعد هدوء استمر أكثر من أسبوع وصلت أعداد إضافية منهم عبر البحر إلى لامبيدوسا.
وأجرى الرئيس الفرنسي الذي يؤكد أنه تقدمي ومؤيد للوحدة الأوروبية ورئيسة الوزراء الإيطالية التي ترأس حكومة تعتبر وريثة الفاشية وانتخبت قبل سنة على أساس برنامج قومي، محادثات طويلة الثلاثاء في روما وبات لديهما "رؤية مشتركة لإدارة مسألة الهجرة".
وأشاد ماكرون بموقف ميلوني "التي تتحمل مسؤولياتها" بمنأى عن التوترات الفرنسية-الإيطالية الماضية بشأن هذه المسألة المتفجرة. وبمنأى أيضا عن "الاستجابة المبسطة والقومية" التي نسبها من دون أن يسميه إلى ماتيو سالفيني زعيم رابطة الشمال أحد أسس الائتلاف الحكومي وحليف زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبن.
وتأمل فرنسا من خلال هذا التوافق الذي يغلب المصلحة، أن توجه قمة ميد9 في فاليتا "رسالة واضحة" على أن الاستجابة يجب أن "تتم على المستوى الأوروبي".
وكانت ألمانيا قد أعطت في بروكسل الضوء الأخضر لفصل أساسي من ميثاق الهجرة الأوروبي كانت يعطل المفاوضات حول إصلاح نظام اللجوء في الدول الأعضاء. إلا أن روما أبدت بعض التحفظات مطالبة بمزيد من الوقت لدرس محتواه بالتفصيل.
ويتوقع أن يتطرق قادة دول ميد9 التي تضم أيضا كرواتيا وقبرص وإسبانيا واليونان والبرتغال وسلوفينيا إلى انعدام الاستقرار في منطقة الساحل الذي قد يؤثر على دول شمال إفريقيا التي تشكل نقطة عبور للمهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء.
وتدعو ميلوني التي تواجه منذ يناير تدفق المهاجرين بأعداد متنامية مقارنة بالعام 2022 رغم وعود التشدد، وماكرون إلى تعاون أوثق مع تونس رغم مخاوف المدافعين عن حقوق الإنسان حول ممارسات هذا البلد. ويريد الثنائي الإيطالي-الفرنسي تشديد عمليات المراقبة الأوروبية في البحر.
وسيتناول قادة هذه الدول أيضا الكوارث الطبيعية التي تشكل تحديات إقليمية بعد زلزال مدمر في المغرب وفيضانات كاسحة في ليبيا.