وجه خليهن الكرش منسق مجموعة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بمجلس المستشارين سؤالا كتابيا إلى وزير الثقافة والشباب والتواصل بخصوص تهميش وسائل الإعلام العمومي للمجهودات التي بذلتها مؤسسة التعاون الوطني على إثر زلزال 08 شتنبر 2023؛ أشار من خلاله أنه وعلى إثر الزلزال الذي تعرضت له عدة مناطق وأقاليم على مستوى جنوب المملكة،قامت مؤسسة التعاون الوطني بإطلاق عدة مبادرات لتقديم الدعم والمساعدة لفائدة ضحايا الزلزال ،حيث أرسلت عشرات الأطنان من المواد الغذائية والأفرشة والخيام والملابس، كما توجه معظم مسؤوليها وموظفيها إلى عين المكان،سواء تعلق الأمر بالأطر الإدارية التي سهرت على توزيع المساعدات على المتضررين، أو تعلق الأمر بالمساعدين الاجتماعيين والأخصائيين النفسيين الذين قدموا الدعم النفسي والمواكبة الاجتماعية لفائدة الضحايا من نساء وأطفال وشيوخ مسننين واشخاص معاقين، علما أن مؤسسة التعاون الوطني تتوفر على تجربة رائدة في هذا المجال، فقد سبق لها أن شاركت في تقديم العون والإغاثة لفائدة ضحايا زلزال أكادير سنة 1960،حيث توج مجهودها آنذاك بإطلاق اسم المؤسسة على أحد شوارع المدينة، كما شاركت بشكل وازن وقوي ضمن فرق الإنقاذ والدعم، وذلك على إثر زلزال الحسيمة الذي تعرضت له بلادنا خلال سنة 2004؛ لكن الملاحظ - يقول خليهن- في سؤاله أن وسائل الإعلام العمومي تجاهلت بشكل واضح كل هذه التضحيات التي قدمها ويقدمها موظفو و موظفات مؤسسة التعاون الوطني على إثر زلزال 8 شتنبر 2023 ،حيث لم تتناول خلال نشراتها وتغطياتها اليومية المجهودات التي ساهمت من خلالها مؤسسة التعاون الوطني منذ اليوم الأول لحدوث الزلزال،كما لم تنقل للرأي العام الوطني طبيعة المساعدات والدعم الذي قدمته لفائدة الضحايا والمنكوبين.
وتساءل خليهن في الأخير عن أسباب ودوافع هذا التهميش الإعلامي الذي تعرضت له مؤسسة التعاون الوطني والذي ترك أثرا سلبيا في نفوس أطرها وموظفيها؛ كما تساءل عن الإجراءات والتدابير التي ستتخذها وزارة الثقافة والشباب والتواصل من أجل تصحيح هذا الوضع وإعادة الاعتبار لمؤسسة ذات تجربة عريقة ومتجدرة في العمل الاجتماعي.