نظم رئيس جامعة الحسن الأول بسطات عبد اللطيف مكرم، بمشاركة جميع رؤساء المؤسسات والهياكل الجامعية، لقاء يوم الثلاثاء 26 شتنبر 2023 بمقر الجامعة على شرف رجال ونساء الإعلام بالمدينة بمناسبة الدخول الجامعي الجديد 2023-2024 .
وفي بداية اللقاء تمت قراءة الفاتحة على ضحايا زلزلال الحوز، وتناول مكرم في عرض مسهب آفاق الجامعة لاستكمال بنيات أكاديمية تعليمية تتوافق والتحديات التي يعرفها العالم المعاصر، مسلطا الضوء على مستجدات الدخول الجامعي الجديد للموسم 2023/2024 والذي يتسم بمجموعة من الإصلاحات الجديدة في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار.
وفي هذا السياق قدم مكرم عرضا مفصلا وشاملا بخصوص العرض البيداغوجي بالجامعة خلال هذا الموسم الجامعي، والذي سيمكن من الرفع من جودة التكوين والبحث والإبتكار سيما بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح، حيث أوضح بأن جامعة الحسن الأول، أطلقت جيلا جديدا من التكوينات الجامعية بما مجموعه 137 تكوينا بمختلف المؤسسات الجامعية والتي تأتي انسجاما مع مقتضيات دفاتر الضوابط البيداغوجية الوطنية الجديدة(CNPN).
وأبرز أن عرض التكوين الجديد يتميز بفتح 27 تكوينا بسلك الإجازة، منها 9 مسارات للتميز محتضنة في ثلاثة مراكز للتميز بالمؤسسات ذات الولوج المفتوح، بتكوينات متنوعة وغنية ومواكبة لمتطلبات سوق الشغل.
وفي إطار النظام البيداغوجي الجديد، أشار العرض إلى توفر المؤسسات ذات الإستقطاب المفتوح بجامعة الحسن الأول، على ثلاثة أنواع من الإجازات، أولها يبدأ من الفصل الدراسي الأول (S1) وينتهي بالفصل السادس(S6)، في حين يعلق النوع الثاني بجذع مشترك وطني يضم الفصول الأربعة الأولى من سلك الإجازة. أما النوع ثالث، وهو مسار للتميز، فيتيح للطالب فرصا لاختيار المسار الذي يلائمه، وقد خصصت جامعة الحسن الأول منصة رقمية لتدبير التسجيل بسلك الإجازة في مساراتها المتعددة وتخصصاتها المختلفة لحاملي شهادة الباكالوريا، وحاملي شهادة الدراسات الجامعية العامة وفق برنامج زمني دقيق ابتدأ في شهر يوليوز 2023.
وتابع رئيس الجامعة تدخله قائلا :بأن التنظيم البيداغوجي الجديد يرتكز على مجموعة من الأسس من بين أهمها: الإبقاء على نظام إجازة – ماستر – دكتوراه، وعلى مدد الأسلاك (3 سنوات للإجازة، سنتين للماستر و3 سنوات للدكتوراه)، مع اعتماد ترصيد المكتسبات عبر إرساء السند التنظيمي لنظام الأرصدة القياسية بكافة أسلاك الدراسات العليا. ويتيح التنظيم البيداغوجي المعتمد إمكانية اعتماد أنماط مختلفة في التدريس: "التعلم الحضوري" و"التعلم عن بعد" و"التعلم بالتناوب"..وكذا مد الجسور بين المسالك والمؤسسات، لتمكين الطلبة من إعادة التوجيه ومن الحركية خلال تكوينهم الجامعي، وإدماج الأنشطة الموازية، كالأنشطة الثقافية والرياضية والفنية والعمل التطوعي في برامج التكوين مع توفير تكوينات عرضانية لمجموع الطلبة من أجل تعزيز مهاراتهم اللغوية والرقمية والذاتية والحياتية، إضافة إلى تكوين جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية.
هذا و من جهة أخرى فقد تم تقديم خلال هذا اللقاء، جميع مشاريع وأنشطة الجامعة بدءا من الإجراءات المعتمدة لمواكبة الطلبة الجدد عبر تنظيم أيام تواصلية مفتوحة، ومجموعة من الكبسولات التحسيسية لشرح مستجدات الدخول الجامعي الجديد لتوجيه وإرشاد الطلبة، بالإضافة لمجموع المساطر التي تم اعتمادها لتحصين التدبير البيداغوجي..
كما أنه بالنسبة للبحث العلمي والشراكة والابتكار، على اعتبار كون جامعة الحسن الأول تتوفر على كل المقومات والمؤهلات لتجويد البحث العلمي في المختبرات ودعم الأساتذة والطلبة الباحثين واحتضانهم سواء في علاقتهم بالمقاولات أو في خلق مقاولاتهم الشخصية الشيء الذي تبين عبر تقديم حصيلة النسخة الأولى لجائزة الحسن الأول للبحث العلمي، الهادفة لتكريم الباحثين المتميزين والتعريف بهم ونشر أعمالهم البحثية والترويج لها.
وكان هذا اللقاء التواصلي مناسبة لانفتاح الجامعة على محيطها الخارجي وجميع الشركاء عبر استعراض المشاريع المهيكلة للجامعة من أوراش بناء من مؤسسات ومراكز جديدة تستجيب للطلب المتزايد للدراسة والتكوين وتوفر تكوينات متنوعة تغطي مختلف الحقول المعرفية، حتى تتماشى ومتطلبات سوق الشغل، مع فتح الباب أمام جميع المعنيين بشؤون الجامعة لتقديم اقتراحاتهم في أفق الرقي بها لمستوى التطلعات وطنيا وإقليميا..