بعد تخلف ورثة العلامة – وزير تاج الملك محمد الخامس، المختار السوسي– رحمهم الله – عن الاستجابة في نشر تراث الفقيد، وهو تراث عزيز الطلب نظرا لإقبال باحثين متعددي الاختصاصات عليه. وبحكم القيمة المعرفية التي يحتويها هذا التراث من الكتب، عمدت دار الكتاب العلمية للنشر بلبنان إلى إعادة نشر كتاب "المعسول" في واحد وعشرين جزءا.
ويبدو من مقدمة الكتاب كما من الضبط الخطي لأسماء الأماكن والأعلام الأمازيغية، أن محقق الكتاب ينحدر من منطقة سوس حتى ولو امتنع عن تذييل المقدمة باسمه الشخصي.
إعادة طبع كتاب "المعسول في الإلغيين وأساتذتهم وتلامذتهم وأصدقائهم السوسيين" من طرف مؤسسة نشر لبنانية جاء بعد انصرام خمسين سنة، وهي المدة القانونية التي تَرتفِع فيها يد الورثة عن حيازة العائد إليهم من إرث كُتبي.
يشار إلى أن انتقادات كثيرة كان توجه للمسؤول عن تراث المختار السوسي من أبناءه في عدم قبول دعوات مؤسسات بحثية وجامعية وأكاديمية، في إعادة نشر مادة معرفية أصبح التعرف عليها ضرورة علمية للإعادة استكتاب تاريخ المغرب الجهوي، بتجلياته المتعددة؛ سياسية، ثقافية، اجتماعية ...