فؤاد زويريق: إنجاز سينمائي مغربي بصيغة المؤنث

فؤاد زويريق: إنجاز سينمائي مغربي بصيغة المؤنث المخرجة مريم التوزاني
السنة الماضية رُشح الفيلم المغربي "أزرق قفطان" لمخرجته مريم التوزاني لتمثيل المغرب في الدورة 95 لجوائز "الأوسكار" التي أقيمت هذه السنة، ووصل إلى القائمة القصيرة، وهو إنجاز مهم يحسب لصاحبته وللتجربة السينمائية المغربية عموما.
 قبل أشهر رشح فيلم "كذب أبيض" للمخرجة أسماء المدير، للمشاركة في الدورة ال 96 لجوائز "الأوسكار"  التي ستقام السنة القادمة، فيلم "أزرق القفطان" قبل ترشيحه لجوائز الأوسكار مثَّل المغرب في مسابقة قسم ''نظرة ما'' برسم الدورة ال75 لمهرجان كان السينمائي، فاكتفى بالمشاركة فقط، مع الفوز بجوائز أخرى على الهامش كجائزة "فيبريسي". 
فيلم "كذب أبيض" شارك بدوره هذه السنة في نفس المسابقة، أعني مسابقة قسم “نظرة ما” بمهرجان كان السينمائي، فلم يكتف بالمشاركة، إذ حقق نجاحا كبيرا بفوزه بجائزة الإخراج، بالإضافة إلى جائزة "العين الذهبية" لأفضل وثائقي، مما دل على أن فيلم أسماء المدير فيلم متميز وقوي، ويستحق أن يراهن على أفضل الجوائز العالمية، وهذا ما كان حيث فاز بالكثير من الجوائز المهمة، كالجائزة الكبرى لمهرجان سيدني السينمائي في أستراليا، وها هو الآن رشح ليمثل المغرب في جوائز الأوسكار، فهل ينجح مثله مثل أزرق قفطان في المرور إلى القائمة القصيرة؟ أو يتجاوزها للوصول إلى المرحلة النهائية أو حصد إحدى الجوائز؟ كل شيء ممكن. 
للأسف لم أشاهد الفيلم بعد وبالتالي لا أستطيع أن أتكلم عنه، لكني أثق في صاحبته وفي اجتهادها وطموحها وبحثها الدائم عن التميز، وفوزه بكل هذه الجوائز العالمية المهمة، يدفعنا إلى التفاؤل.
 أما فيلم ''أزرق قفطان'' فقد شاهدته مرتين، مرة في مهرجان بهولندا، ومرة ثانية في عرض تجاري له، وهو فيلم استحق ما حصده من نجاحات في مختلف المحافل الدولية، فما يميزه جرأته لكنها تبقى جرأة غير مجانية، جرأة بنيت على بنيان إبداعي صلب، الفيلم صنع بنكهة إبداعية حقيقية، لكن يبقى الجميل في كل هذا أن الفيلمين معاً اللذان اختيرا لتمثيل المغرب على التوالي في الأوسكار صنعا بأياد مخرجات مغربيات، ويحسب لأسماء المدير أنها ثاني مخرجة مغربية بعد مريم التوزاني تعتلي كامرأة القائمة المغربية الخاصة بالترشيحات لجائزة الأوسكار، ومريم التوزاني كأول امرأة بفيلم آدم سنة 2019 وفيلم أزرق قفطان سنة 2023.