كيف تتفاعل مع تفاصيل العدوان الهمجي الذي تشنه إسرائيل على غزة؟
كل ما يجري على أرض غزة الصامدة الصابرة المحاصرة مؤلم بالنسبة لي، وخاصة حينما يتشتت موقف الإخوة العرب حولها، ويتحد العالم الخارجي في الدفاع عن إنسانها أولاً وعن قضيتها ثانياً، فإذا كان من المفرح أن تتفهم دول عرفت بخضوعها لإعلامها الذي يتبع منهج قلب الحقائق، وتقديم الإنسان الفلسطيني (ضحية الاحتلال والنفي) على أنه هو المعتدي، وأن غزة هي التي تحاصر إسرائيل، فإن من الجارح المؤلم أن نجد مواقف بلدان عربية تتخذ من الإرهاب الديني سبباً للإجهاز على المقاومة الفلسطينية وحصر التنظيمات الفلسطينية وفصائل المقاومة كلها في حماس، تؤلمني مشاهد الحرب وصور الدمار ومشاهد الشهداء من الأطفال وكل الأعمار، وإن أسلوب العقاب الجماعي (وهو بالمناسبة منهج نازي يحيي سنن النازية الألمانية في الحرب الكونية الثانية) ظاهرة ملحوظة على التدخل الصهيوني في أرض غزة، التي لم يفلح في كسر شوكة المقاومة بها ما يتوفر عليه جيش المحتل من أسلحة متطورة وتقنيات عالية.
هل تتوقع أن تتمثل إبداعاتك القادمة جزءا من هذا العدوان؟
بدأ بعض التأثر بذلك يبدو في شعري، فقد كتبت قصيدة (الأطفال الشهداء) منذ يناير 2014 وقصيدة (وكان الصحز ملتهباً) يوم 10/07/2014، وقصيدة (اسم جديد) بتاريخ01/08/2014 وهكذا ترى أن التفاعل مع أحداث غزة لم يكن وليد ظروف الحرب الجديدة.
كيف تفسر صمت المثقف المغربي إزاء ما يجري؟
المثقف المغربي غير صامت، ولا يبدو أنه متخل ولا متخلف عن عن التفاعل مع القضية الفلسطينية وظروفها الجديدة، رغم ما يتسم به العمل الثقافي مؤخراً من تشرذم، وتفكك صفوف، وما تعرفه منظمات العمل السياسي والثقافي والنقابي في المغرب من اضطراب وتشوهات تنظيم.