أحمد نور الدين: من حق المغرب  التشكيك في نوايا الجزائر وفي مساعداتها المسمومة

أحمد نور الدين: من حق المغرب  التشكيك في نوايا الجزائر وفي مساعداتها المسمومة أحمد نور الدين
لا يمكن أن نصدق الجزائر التي تدعي انها تريد تقديم مساعدات لضحايا الزلزال؛ وكيف لنا أن نصدق من يعطيك بيد خيمة لضحايا الزلزال، وفي اليد الأخرى يحمل رشاش كلاشينكوف يطلق الرصاص تجاه المغرب في أقاليمنا الجنوبية، وفي أقاليم أخرى، مثل ما وقع في فكيك ومؤخرا في شاطئ السعيدية، حيث قتلت الجزائر  شابين في عمر الزهور وهما يلعبان بدراجة مائية فتاها في البحر؟! 
والأنكى أن الجزائر مازالت تحتجز جثة أحدهما، بل وتبتز أفراد عائلة الضحية بأن يوقعوا على وثيقة لإخلاء ذمة الجزائر من أي متابعة قضائية أو حقوقية دولية من أجل الحصول على جثة ابنهم.
لا يمكن تصديق المزاعم الجزائرية لأن الجزائر رفضت المساعدات التي اقترحها المغرب، ومنها إرسال طائرات كنادير لإطفاء الحرائق التي شبت في منطقة القبائل، في المقابل تقدمت الجزائر بطلب إلى فرنسا وإسبانيا ودول أوروبية من أجل الحصول على طائرات لإطفاء الحرائق! 
رفضت مساعدات المغرب وهو الذي اقترح أن يرسل طائرات كانادير فورا، للمساهمة وتوسلت فرنسا مستعمر الأمس لتمن عليها بطائرة!
بلد يرفض مساعدات المغرب، والآن يحاول إقناع العالم بأنه يريد مساعدة المغرب، فالأكيد أن هذا الأمر يدفع إلى الشك والتشكيك في النوايا الحقيقية لهذا النظام، الذي يحاول أن يستغل هذه الكارثة الإنسانية من أجل تسجيل بعض النقط لصالحه ضد المغرب من أجل تبييض وجهه الكالح.
إن الجزائر لديها سجل أسود في هذا المضمار، إذ رفضت سنة 1980 في الزلزال الذي ضرب ولاية الأصنام (الشلف حاليا) المساعدات المغربية، بينما المغرب حاول تقديم مساعدات مختلفة، بما فيها فتح الحدود واستقبال التلاميذ الجزائريين في مدارس مدينة وجدة،والمدن الحدودية القريبة من موقع الكارثة..
 ورفضت الجزائر المساعدات الإنسانية والطبية وفرق الدعم واستقبال التلاميذ.
وحين توفي الرئيس الهواري بومدين، ذهب وفد مغربي ترأسه الوزير الاول المغربي آنذاك أحمد عصمان إلى الجزائر لتقديم واجب العزاء ولحضور مراسيم الجنازة، فتم رفض استقبالهم، وعاد الوفد أدراجه من مطار الهواري بومدين؛ وهذه سابقة في تاريخ الأمم، أن يذهب وفد للعزاء والمشاركة في الجنازة، وتوصد في وجهه الأبواب، ويعود أدراجه من المطار، وهو ما يعني أن سجلهم أسود في هذا المسار، ومن حقنا التشكيك في نواياهم، وفي المساعدات المسمومة..