خلف الزلزال غير المسبوق الذي كانت بؤرته في منطقة الحوز الجمعة 8 شتنبر 2023، رعبا كبيرا في أوساط المواطنين بمختلف المدن المغربية.
وإن كانت ذاكرة المغرب توقفت فقط عند زلزال أكادير الذي وقع سنة 1960، وزلزال عام 1969 الذي شعر به السكان في جميع أنحاء البلاد، ثم الزلزال العنيف الذي هز مدينة الحسيمة في 24 فبراير 2004 وتسبب في مقتل وتشريد مئات المواطنين بحكم حداثة وقوعهما، إلا أن ما يجهله الكثيرون أن منطقة الحوز تعد أيضا بؤرة زلزالية بامتياز بالمغرب، حيث سبق عن عرفت هذه المنطقة هزة ارضية عام 1900.
وكشفت وزارة الداخلية عن ارتفاع حصيلة ضحايا الهزة الأرضية، التي سجلت الجمعة 8 شتنبر 2023،وحدد مركزها بجماعة إيغيل بإقليم الحوز، إلى 632 وفاة و329 إصابة، من بينها 51 إصابة خطيرة، إلى حدود الساعة السابعة صباحا.
ومما زاد من حدة معاناة المنطقة، وارتفاع حصيلة الوفاة، أن الإقليم يعرف تهميشا وإقصاء بخصوص تغطية ترابه بمنظمة قانونية وتنظيمية تهم البناء المضاد للزلازل، فضلا عن كون إقليم الحوز وكذا تارودانت يعدان من بين أكثر الأقاليم بالمغرب التي تشكو خصاص كبيرا في اللوجستيك والطرق والمستشفيات والوقاية المدنية، مما يزيد من صعوبة مواجهة تبعات الكوارث الطبيعية.
مشاهد من زلزال الحوز واكادير والحسيمة