يحضر الرئيس إيمانويل ماكرون لتقديم اقتراح إلى زعماء الأحزاب السياسية بشأن تبسيط آلية اللجوء إلى الاستفتاءات، ما قد يطبَّق لاحقاً على الهجرة.
وفي رسالة موجهة، الخميس 7 شتنبر 2023، إلى القادة السياسيين من كل الأطراف، لخّص ماكرون المحادثات، التي أجراها معهم خلال اجتماع عُقد في 30 غشت ؛ بهدف التغلب على الانقسامات والعقبات المرتبطة بغياب الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية.
ومن الموضوعات، التي جرت مناقشتها، اللجوء إلى الاستفتاءات، وسيعلن ماكرون اقتراحاً، في الأسابيع المقبلة، لتوسيع نطاق هذه الأداة التي يمكن استخدامها للمسائل المتعلقة بالهجرة، بعد تعديل الدستور.
وفي رسالته المؤلَّفة من 6 صفحات، أقرّ ماكرون بأن قضية الهجرة موضوع خلافي معروف، لكن لا يمكن تجنبه. وأضاف أن مشروع قانون الهجرة " سيناقَش في البرلمان، هذا الخريف"، وقد تكون الهجرة بعد ذلك موضوع استفتاء، في حال الاتفاق على تعديل الدستور.
كذلك سيجري التطرّق أيضاً إلى اندماج الأجانب، من خلال مسألتَي الإسكان و"سياسة توزيع الوافدين الجُدد على أراضينا"؛ التي سيجري إطلاق مشروع بشأنها "سرعة كبيرة". وفق رسالة ماكرون. ويُعدّ مشروع قانون الهجرة، الذي أرادت الحكومة إقراره قبل أشهر، معضلة للحكومة، وهو عالق بين اليمين، واليمين المتطرف الذي يرفض تسوية أوضاع المهاجرين غير الشرعيين الذين يعملون في قطاعات متوترة، واليسار الذي يَعتبر هذا الإجراء ضرورياً.
وفي مقابلة مع صحيفة «لو بوان» الأسبوعية، قال ماكرون إنه يريد «الحد بشكل كبير من الهجرة».
ولازال الجدل يتواصل في فرنسا حول موضوع الهجرة؛ حيث تضم فرنسا نحو 10 في المائة من المهاجرين (35 في المائة منهم حصلوا على الجنسية الفرنسية)، طبقاً للأرقام الرسمية.