جسد المتصرفات والمتصرفون التربويون يوم الأربعاء 6 شتنبر 2023 وقفات احتجاجية بجميع مقرات المديريات الاقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، تجسيدا لمعركة احتجاجية دعت لها الجمعيات الوطنية للمديرين والحراس العامين والنظار بالأسلاك التعليمية الثلاث عبر بيان صاغه تنسيق ثلاثي لهذه الجمعيات...
وقد رفع المحتجون الذين تمت مؤازرتهم من طرف النقابات التعليمية إقليميا ووطنيا عبر بيانات لسكرتاريات إدارتها التربوية، شعارات منددة بما يطالهم من ضرر مادي ومعنوي حالي ولاحق ضمن النظام الأساسي المنتظر.
حيث عبر المحتجون عن قلقهم من مستقبل إطار متصرف التربوي الحديث العهد بمنظومة التربية والتكوين الذي لم ينل حقه من التحفيز والانصاف باعتبارها المبادئ المؤطرة للنظام الأساسي المرتقب التي سبق وتقاعدت عليها النقابات التعليمية والوزارة يوم 18 يناير 2022. اعتبر المحتجون بأن النظام الأساسي لم يحفز إطارهم لا ماديا ولا معنويا، موضحين أن الهدف من ولوج إطار جديد هو الارتقاء وليس القهقرة لكون الاطار لم يخصص له أي تعويض مالي، مضيفين أن التعويضات عن مهام الادارة التربوية هي نفسها التي كانت قائمة في الاوضاع السابقة واصفين إياها بالهزيلة التي لا ترقى إلى حجم المسؤوليات الملقات على الاداريين، ناهيك عن تحديد وتدقيق المهام وحصرها في مجال اختصاصات المتصرف التربوي التربوي والاداري والمالي والاجتماعي... إذ أن النظام الأساسي تضمن تسميات جديدة تحمل في طياتها مسؤوليات إضافية بتغيير تسمية المهام من "الادارة التربوية" إلى "الادارة المدرسية" وهي تسمية غير بريئة حسب تعبير المحتجين، لكون المؤسسات التعليمية تفتفد للموارد البشرية الادارية والتقنية المتخصصة اللازمة، وهو ما سيعيق أي خطوة غير محسوبة من الواقع...
وأضاف آخرون أن المتصرف التربوي يتبوأ مرتبة القيادة التربوية بحسب مفهوم التدبير الحديث، لكنها تظل مجرد طموح غير مجسد ميدانيا لكون المتصرف التربوي المدير مكتوف الأيد ومقيد الارادة لا يمتلك أدنى هامش للمبادرة لتجسيد القيادة التربوية الحديثة... وأضاف المتحدثون لأن المتحكمون في النظام الأساسي مصرين على الابقاء على وضع المتصرف التربوي في وضعية الهشاشة والخنوع باخضاعه للوصاية التسلطية البعيدة كل البعد عن قيم الحكامة.. وقد ختم المتحدثون أن منظومة التربية والتكوين تتطلب اعتماد سياسة التعاون والتكامل بين مختلف الفئات كل حسب اختصاصه، وليس جعل المدير والحارس العام في مرتبة دنيا لا تنسجم مع مواقعه كقائد تربوي...
يذكر أن الحركات الاحتجاجية انطلقت منذ تم تقاسم مسودة النظام الأساسي، وتضمنت الاحتجاجات غضبا لما طال شيوخ الادارة من اقتطاعات كبيرة تجاوزت 2500 درهما استمرت الشهور كنتيجة لتغيير إطارهم إلى متصرف تربوي، في مقابل عدم إصدار نتائج ترقية 2021 بعد...
أمل المحتجون أن تصل الرسالة الى بنموسى المطالب بالتدخل الشخصي لتصحيح الوضع والتصدي لمناورات المناورين الذين لهم غاياتهم للحفاظ على مواقعهم ونفوذهم وتمثيليتهم.