أفاد مصدر من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لـ"أنفاس بريس"، بخصوص الوثيقة المنسوبة لثانوية الكركرات، أن التحريات التي بوشرت من قبل مصالحها في أكاديمية بني ملال خنيفرة، أفضت إلى أن "موظفا" (ملحق تربوي) هو من كان وراء وثيقة تضمت ترويجا للمثلية، عبر إضافة خانة جنس (آخر) إلى الخانتين المألوفتين: أنتى أو ذكر. علما أن الوثيقة تم ترويجها في صفوف التلميذات والتلاميذ بثانوية تيغسالين بالمديرية الإقليمية لخنيفرة التابعة للأكاديمية، قبل أن تسري في مواقع التواصل الاجتماعي كالنار في الهشيم.
ووفق معطيات حصلت عليها "أنفاس بريس"، فإن الموظف المذكور، الذي يشغل مهمة إدارية (وليس مهمة التدريس)، قام باستنساخها، وشرع في توزيعها على التلميذات والتلاميذ قصد تعبئتها، من دون علم المصالح الإدارية والمرفقية، سواء على مستوى الثانوية أو على مستوى المديرية الإقليمية لخنيفرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة بني ملال خنيفرة.
وأوضح المصدر ذاته، أنه سيتم ترتيب الآثار القانونية على ضوء ما حصل، من استفسار المعني بالأمر، إلى الإحالة على المجلس الانضباطي قصد اتخاذ ما يلزم من إجراءات في حقه، بسبب سلوك مهني، أُثار هزة وجدلا في الأسواط الحقوقية والتربوية والمدينة، واستنفر مصالح الوزير شكيب بنموسى والسلطات.
للإشارة، اضطرت المديرية الإقليمية لوزارة التربية في خنيفرة، الخروج عن صمتها يوم 5 شتنبر 2023، وأصدرت بلاغا توضيحيا تنفي فيه استصدار مصالحها بالمؤسسة التربوية للوثيقة التي أثرت جدلا واسعا في المغرب مع الدخول المدرسي الجديد 2023/2024، وأعلنت انها تتبرأ منها، وفق البلاغ التوضيحي الذي نشر على الصفحة الرسمبة للمديرية الإقليمية.