باستثناء امرابط.. لماذا فشل أسود الأطلس في الالتحاق بكبريات الأندية؟

باستثناء امرابط.. لماذا فشل أسود الأطلس في الالتحاق بكبريات الأندية؟ سفيان امرابط
مع صعود نجم المنتخب المغربي لكرة القدم في مونديال قطر 2022، وما حققه من نتائج جيدة بوأته مكانة متقدمة ضمن الأربعة الكبار، وبمجرد انتهاء المونديال تم تداول انتقالات مهمة لأندية كبيرة أبدت رغبتها في ضم هذا اللاعب أو ذاك، فنشطت سوق التكهنات، لكن يبدو أنها سوق غير واقعية وتتحكم فيها آليات غير متعارف حولها للعموم، وهو ما تبين بعد نهاية مرحلة الإنتقالات الصيفية في الدوريات الأوروبية الكبرى الجمعة فاتح شتنبر 2023، فباستثناء سفيان امرابط الذي وقع عقده بمعية فريق "مانشستر يونايتد" الانجليزي، لوحظ أن جل اللاعبين إما مددوا عقدهم مع الفرق الحالية، أو وقعوا لفائدة فرق أقل ترتيبا عالميا، السعودية أو قطر أو تركيا.. وهو ما يطرح السؤال، ما هي المعايير المعتمدة في أسواق انتقالات اللاعبين؟ وما السبب في عدم  تحقيق صفقة انتقال احترافية حقيقية لهذا اللاعب أو ذاك؟
في هذا السياق صرح الزميل محمد بلعودي، الصحافي الرياضي في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس" أن أسباب عدم إنتقال اللاعبين الدوليين المغاربة لأندية كبيرة يعود بالأساس لإختيارات الأندية المعنية، وكذا فشل المفاوضات على اللاعبين، إلى جانب مدى القدرة البدنية لهذا اللاعب أو ذاك، وفق اختبارات اللياقة البدنية، مع تأكيد سعي الأندية الكبيرة لإختيار اللاعب الأفضل على المستوى البدني والتقني والتركيز على اللاعبين الأصغر سنا، ومن جهة أخرى، يبقى الاختيار للاعبين المعنيين ومدى سعي كل واحد لتأمين مستقبله بدخل سنوي، بغض النظر عن الدوري، أفضل مما كانوا يتلقون.. على سبيل المثال مع الدوري السعودي الذي استقطب لاعبين عالميين وليس فقط مغاربة.
من جهته أكد الزميل محمد بتاح، رئيس القسم الرياضي بقناة العيون الجهوية، في ذات التصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن السبب في عدم عقد صفقات انتقال ناجحة مع دوريات أوروبية، يكمن في الضغط الزمني للمحطات الكروية العالمية أو القارية أو على صعيد الأندية، مع أن بعض الأندية التي أبدت رغبتها في ضم هذا اللاعب أو ذاك، تفرض شروطا على اللاعبين من بينها أولوية الالتزام معها على حساب المشاركات القارية وأبرزها كأس الأمم الافريقية، وبالتالي يتم التخلي عن المفاوضات بشأنهم، وقال أن اللاعب المغربي مطلوب بقوة لدى الأندية العالمية، لكن مع كثرة العروض، تظهر شروط أخرى، مبرزا أن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت وتقوية جانب التفاوض لدى اللاعبين، كما أن بعض اللاعبين هم من اختاروا اللعب مع أنديتهم الحالية رغم العروض الكبيرة التي حصلوا عليها، لأن الجوانب المادية ليست دائما هي المحدد للانتقالات الكروية.