ماذا بقي لفرنسا بالنيجر بعد قرار المحكمة العليا بتأييد قرار طرد سفيرها؟

ماذا بقي لفرنسا بالنيجر بعد قرار المحكمة العليا بتأييد قرار طرد سفيرها؟ رفض التواجد الفرنسي على أرض النيجر مازال متواصلا
يجمع المحللون أن قرار المحكمة العليا في النيجر تأييد قرار طرد السفير الفرنسي فورا من البلاد، ورفع الحصانة الدبلوماسية عنه، قد وضع باريس في موقف حرج وجعلها أشبه بمن حشر بالزاوية، وسط تشكيك بقدرتها على تنفيذ تهديداتها العسكرية ضد من انقلبوا على حليفها محمد بازوم.
في هذا السياق، قال زياد ماجد أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في باريس، إن قرار المحكمة العليا في النيجر بشأن مصير السفير الفرنسي، يؤكد أن السلطات الحاكمة هناك قررت مواصلة معاملة فرنسا بالمثل ومواصلة التصعيد، وذلك في تحد لتهديدات فرنسا باللجوء لخيارات عسكرية، منوها في الوقت ذاته إلى أن باريس لن تلجأ لهذا الخيار إلا إذا تعرض سفيرها أو جنودها لتهديد جسدي مباشر.
ودون حدوث هذه التطورات، استبعد ماجد لجوء فرنسا للخيار العسكري، سيما أنها لم تجد دعما أوروبيا كبيرا. كما أن الولايات المتحدة اختارت التروي والهدوء و لم تتدخل بشكل مباشر في أحداث النيجر، حتى إنها لم تصفها بالانقلاب.
فيما يتعلق بمواصلة فرنسا التهديد والحزم مع الانقلابيين، وتعهد الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعدم التخلي عن حليفه محمد بازوم، فاعتبر ماجد أن ذلك يأتي في سياق حرص باريس على المحافظة على صورتها وهيبتها أمام العالم، وكذك محاولة منها لحماية مصالحها في آخر دولة بمنطقة الساحل يوجد فيها حضور أمني واقتصادي لها.