محفوظ السالك: الانقلابات في افريقيا أقرب لأن تكون انقلابات على الوجود الفرنسي

محفوظ السالك: الانقلابات في افريقيا أقرب لأن تكون انقلابات على الوجود الفرنسي محفوظ السالك
أكد محفوظ السالك، الخبير في الشأن الافريقي أن هناك رفضا شعبيا واسعا وواضحا في منطقة الساحل وغرب إفريقيا لفرنسا، واعتبار حضورها في هذه البلدان جزءا من المشكل لا جزءا من الحل.
وأضاف السالك في اتصال هاتفي مع جريدة "أنفاس بريس" من موريتانيا، أنه تم طرد القوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو، وهي الآن في طريق الخروج من النيجر، ولا يستبعد أن تخرج كذلك من الغابون، "وبالتالي أعتقد أن الانقلابات تبدو أقرب لأن تكون انقلابات على الوجود الفرنسي من المنطقة، منها انقلابات على أنظمة سياسية قائمة، وإن تعددت الأسباب والمسوغات المقدمة لها من بلد أخرى".
واستطرد الباحث في الشأن الإفريقي قائلا: "صحيح أن الانقلابات العسكرية تقوض مسار الديمقراطية والتنمية، على محدوديتهما، وتفتح المنطقة أمام تحالف عدم الاستقرار السياسي مع غياب الاستقرار الأمني، ولكن معظمها يشترك في مناهضة فرنسا وسياستها وحضورها العسكري، والاقتصادي.."
وحول تداعيات انقلاب الغابون على دول المنطقة الافريقية، 
بعد انقلابي الغابون والنيجر، كشف محفوظ السالك، أن رؤساء عدة دول بالقارة الإفريقية، اتخذوا إجراءات وتدابير اختلفت من دولة لأخرى.
- في الكاميرون: أقال التسعيني بول بيا الحاكم منذ 1982 عددا من القادة العسكريين في الجيش، وعين ضباطا في الوحدات التابعة للوزير المنتدب لدى رئاسة الدفاع، كما عين رئيس أركان ونائبه.
- في رواندا: أقال الرئيس بول كاغامي 95 من الجنرالات وكبار الضباط، و930 من ضباط الصف والجنود، وضمن أبرز المقالين رئيس الأركان الذي شغل سابقا منصبي وزير الدفاع والمستشار السابق للرئيس للشؤون الأمنية.
- في غينيا بيساو التي شهدت محاولة انقلابية العام الماضي، عين الرئيس عمارو سيسوكو إمبالو، رئيسا جديدا للأمن الرئاسي، وقائد أركان خاص.
- وفي سيراليون: تم اعتقال مجموعة من ضباط الجيش بتهمة التخطيط لقلب الحكومة، وذلك بعد أسبوع من انقلاب النيجر.