بالموازاة مع اليوم العالمي للاحتفاء بضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف 30 غشت من كل سنة، نظم المكتب التنفيدي للمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف اليوم الجمعة 1 شتنبر 2023، ورشة تفاعلية حول ظاهرة الاختفاء القسري بمقر المنظمة المغربية لحقوق الإنسان.
وفي تصريح لجريدة "أنفاس بريس"، أكد عبد الكريم المانوزي، أخ المختطف الحسين المانوزي، ورئيس الجمعية الطبية لإعادة تأهيل ضحايا التعذيب، أن
الهدف من هذه الورشة هي تقييم ما تم عمله بخصوص ملف ضحايا الاختفاء القسري، ودراسة مستقبل هذا الملف من طرف المنظمات الحقوقية، وعائلات المختطفين، ومجهولي المصير.
وشدد المتحدث ذاته أن الحقيقة لازالت لم تظهر بشكل جلي في هذا الملف، ولازالت غائبة خصوصا فيما يتعلق بضحايا الاختفاء القسري الذين يعدون بالمئات، لم يتم تسليم رفات عدد منهم، ولم يتم التحليل الجيني للبعض منهم، وهي المطالب التي لازالت العائلات ترفعها، ناهيك عن غياب جبر الضرر الجماعي بخصوص البعض.
المانوزي طالب أيضا بتحويل المعتقلات السرية لمحطات من أجل الذاكرة، وبأن تتضمن متحفا للتأريخ لماضي المغرب، لتتعرف عليه الأجيال المقبلة، والذي سيكون أساسه بناء مغرب المستقبل، مغرب لحقوق الإنسان، ودولة الحق والقانون.
من جانبها، قالت حورية إسلامي، رئيسة مجموعة العمل المعنية بالاختفاء القسري، إن 30 غشت يوافق تخليد العالم لليوم الدولي لضحايا الاختفاء القسري، مبرزة أن الندوة تناقش الإشكالات التي لازالت مطروحة في المغرب بخصوص الاختفاء القسري، والوقوف عند الخطوات التي تم إجراؤها في الماضي عن طريق هيئة الإنصاف والمصالحة، والنقاط التي لا تزال عالقة من قبيل الكشف عن الحقيقة في بعض الملفات..
وأبرز الحقوقي كمال لحبيب أن الندوة فرصة لمناقشة إمكانيات التطوير لمواجهة الاختفاء في ظل وجود بعض الثغرات في القوانين الدولية، كما أثار مسألة الإحصائيات الغير متوفرة بخصوص هذا الملف، باستثناء الأسماء التي تم التعرف عليها منذ تأسيس منتدى الحقيقة والإنصاف، والأعمال الذي قام به المجلس الوطني لحقوق الإنسان، والعدالة الانتقالية.
وفي السياق ذاته، تحدث المتحدث ذاته عن مستجدات الاختفاء القسري بخصوص المهاجرين، مشددا على ضرورة توسيع هذه المقاربة على المستوى الدولي.
جانب من رشة تفاعلية حول ظاهرة الاختفاء القسري