مع فاتح شتنبر، وعلى غرار كل سنة، بدأت الأسر المغربية الاستعدادات لمواجهة الدخول المدرسي في ظل الضغوطات الإقتصادية التي تواجهها والزيادات المرتقبة في واجبات التمدرس في القطاع الخصوصي، والتي تتزامن مع نهاية العطلة الصيفية.
ومع الأراء التي تتخبط بين التعليم العمومي والتعليم الخاص، الذي أصبح خيارا اضطراريا للطبقة الوسطى من المجتمع، ومع الزيادات التي ستشهدها واجبات التمدرس به وكذا مستلزمات الدراسة، جريدة "أنفاس بريس" نزلت للشارع لتستقي آراء المواطنين حول هذا الموضوع، حيث صرحت إحدى المواطنات ب "أنا معنديش باش نقري ولدي، لو كان عندي نقري ولادي بالفلوس"، فيما أكد أحد الأباء أنه يعتزم تدريس أبنائه بالتعليم العمومي وأنه لا داعي لإجهاد الأباء والضغط عليهم من أجل إلحاق الأطفال بالتعليم الخصوصي، بالنسبة للأسر ذوي الدخل المحدود والمتوسط.
وبحسب نفس التصريحات التي استقتها جريدة "أنفاس بريس" فقد عبر المواطنون عن أهمية ودور التعليم الخصوصي في تنمية قدرات ومستوى التلاميذ علميا وسلوكيا في ظل الضغط الذي يمارسه الأباء على المؤسسات، وبالتالي تلتزم بالمصداقية وتسعى لإرضاء الأباء، في حين أن المدارس العمومية لا تزال تعاني من عدة مشاكل وهفوات.
ومع كل هذا لا زال الأباء والأمهات ملزمون بتدريس أبنائهم بشكل جيد مهما كانت الظروف.