أفادت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الثلاثاء، بأن شخصين على الأقل لقيا حتفهما في الحرائق التي اجتاحت مؤخرا ولاية لويزيانا (جنوب الولايات المتحدة).
ودمر أكثر من 450 حريق غابات، آلاف الهكتارات في جنوب غرب لويزيانا خلال الأسابيع الأخيرة، تفاقمت بسبب درجات الحرارة المرتفعة القياسية وظروف الجفاف الشديدة.
وصرح مايك سترين، مفوض وزارة الزراعة والغابات في لويزيانا، لصحيفة "واشنطن بوست"، بأن "حرائق الغابات بهذا العدد وهذه الكثافة تعد غير مسبوقة".
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الولاية الأمريكية تواجه في المتوسط 771 من حرائق الغابات سنويا، أي بمعدل حريقين يوميا، مضيفة أن الولاية شهدت، خلال الأسابيع الأخيرة، اندلاع 21 حريق غابات يوميا في المتوسط.
تأتي هذه الحرائق في منتصف صيف يتسم بسلسلة من الظواهر المناخية القاسية في جميع أنحاء العالم، ومن بينها موجة حر شديدة في جنوب الولايات المتحدة، وهي الظاهرة المرتبطة، وفق الخبراء، بالاحترار العالمي.
وفي أمريكا الشمالية، ساهم الاحتباس الحراري في تفاقم درجات الحرارة والجفاف، مما أدى إلى اندلاع حرائق الغابات الشديدة.
وفي هاواي، لقي ما لا يقل عن 114 شخصا مصرعهم في أكثر الحرائق فتكا شهدتها الولايات المتحدة منذ أزيد من قرن، والتي أتت على بلدة لاهاينا، فيما يظل حوالي 850 شخصا في عداد المفقودين.
بدورها، لم تنج كندا من الحرائق، إذ فاق إجمالي المساحة التي أتت عليها النيران المتوسط المسجل في هذا الوقت من العام.