قريبا سيعلن في تارودانت عن ميلاد أكبر مجلس إقليمي للعمل الجمعوي بالمغرب يتكون من 200 عضو وأكثر من 4500 جمعية، ستكون ثمرة اشتغال دام أكثر من 4 شهور ترأس فيه فؤاد المحمدي عامل إقليم تارودانت، أكبر أقليم بالمغرب، يضم 89 جماعة و3 دوائر وباشويتين. تأس فيه عامل الإقليم أكثر من 5 اجتماعات وعقد من أجله أكثر من 80 جمع عام محلي، لانتخاب ممثلي الجمعيات في المجلس الإقليمي للعمل الجمعوي، الذي سيرى النور قريبا، في مبادرة فريدة من نوعها بالمغرب، بعد استكمال الأوراق التنظيمية والقانونية في يوم دراسي بتاريخ الخميس 7 غشت 2014، وعقد الجمع العام التأسيسي في غضون الدخول الاجتماعي والسياسي المقبل .
بداية هذا الحلم، الذي سيتحقق قريبا بإرادة المسؤول الأول بالإقليم وبالتفاف الجمعيات حوله، كانت حين عقد عامل إقليم تارودانت سلسلة من اللقاءات عبر تراب الإقليم واستمع من خلالها إلى ترافع ممثلي الجمعيات والمنتخبين ووقف على الثورة التنموية التي أطلقتها الجمعيات بالإقليم في مجالات فك العزلة وتحقيق مشاريع تنموية رغم شساعة الإقليم وضغط الإكراهات والمشاكل الاجتماعية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والبنيات التحتية، فكانت نتائج الشراكة بين الجمعيات والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والقطاعات الحكومية والقطاع الخاص والتعاون الدولي رافعة قوية في مجال التنمية، مما جعل الإقليم يصل إلى نسب مهمة في مجالات الكهربة 96 في المائة والماء الشروب 90 في المائة ومقاربة تشاركية تواجه آفات الأمية والهدر المدرسي.
ومؤخرا عقد فؤاد المحمدي عامل الإقليم لقاء مع اللجنة التحضيرية المنتخبة في الجمع العام الأخير لممثلي الجمعيات والمكونة من 19 عضوا حول خطة عمل وإعداد لتأسيس هيئة إقليمية تمثل الجمعيات بالإقليم من أجل الاستشارة والتشاور حول قضايا التنمية وتأطير الجمعيات وإعداد برامج التكوين وخلق شراكات. وقد أكد عامل الإقليم على أهمية هذه المبادرة في الظرف الراهن، مؤكدا أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل إنجاحها، وطالب من اللجنة التحضيرية إشراك الجمعيات وعقد لقاء من أجل وضع خطة عمل وقوانين تأسيسية لانطلاق العمل بداية شهر شتنبر المقبل.
وقد أنهت اللجنة التحضيرية اجتماعهاالاخير بالإعلان عن موعد تنظيم يوم دراسي بتارودانت يوم الخميس 7 غشت 2014 من أجل تعميق النقاش حول مشاريع قوانين وأرضية حول مشروع المجلس الاقليمي للعمل الجمعوي، ووضع خطة عمل لتنفيذ المشروع واخراجه للوجود.