هدية جميلة قدمها العديد من أرباب أصحاب المقاهي والمطاعم ومرائب السيارات لزوار مدينة مرتيل خلال حلول عيد الفطر المبارك، حيث رفعوا من أثمنة المشروبات الغازية والقهوة والشاي ليصبح الثمن 11 دراهم بدل 10 دراهم في المقاهي المتواجدة على طول كورنيش المدينة، وثمن البنيني ارتفع إلى 25 درهم بدل 18 درهم، أما ثمن العصير فقد ارتفع إلى ما فوق 15 درهم.
في حين تضاعفت تسعيرة وقوف السيارات بالمرأب الكبير بمرتيل من 5 دراهم إلى 10 دراهم ولو كانت مدة الوقوف لا تتجاوز 10 دقائق، بحيث يعيش زوار مدينة مرتيل في محنة يومية من أجل البحث عن مكان لوقوف السيارات، وبدل أن يخصص الزوار وقتهم للراحة والاستحمام والاستمتاع بعطلتهم نجد على أنهم يقضون أغلب وقتهم في حرق أعصابهم مع حراس السيارات، وهذا ما دفع أحد الأبناء لطلب والده بأن يصبح حارسا للسيارات لكي يجمع أكبر عدد من النقود بدل الدخول معهم في جدال يومي حول تسعيرة الباركينات التي تجاوزت كل الأرقام.
هذه الزيادة في الخدمات بمدينة مرتيل أثارت استياء العديد من السكان المقيمين وزوار المدينة، الذين يعتبرونها ابتزازا للزوار وتشكل ضربة قوية للقوة الشرائية وتهديدا للسياحة الداخلية، ويطالبون بتدخل السلطات العمومية والجهات المسؤولة لوضع حد لهذا الإبتزاز والتسيب الذي تعرفه المدينة. فالعديد من المقاهي لا تتوفر فيها شروط التصنيف المطلوبة وتفرض أثمنة مرتفعة وهي لا تتوفر حتى على المكيفات الهوائية، ومرائب السيارات لا تحترم بنود دفاتر التحملات التي تحدد تسعيرة الوقوف.
كما أن السلطات العمومية لا تتدخل لحل مشكل الإختناق في حركة السير والجولان وذلك عبر البحث عن مساحات فارغة وتحويلها مؤقتا إلى أماكن وقوف السيارات، فمثلا التجزئة التي أحدثت وراء الكورنيش كانت تستوعب العديد من السيارات لم تبادر السلطات العمومية ولا المنتخبة لفتحها وتهيئتها لوقوف السيارات مؤقتا خلال موسم الصيف.
وعلمنا أن بعض الفعاليات الجمعوية والحقوقية سوف تبادر للقيام بوقفات احتجاجية على هذه الفوضى التي تعيشها مدينة مرتيل من خلال ابتزاز الزوار والسياح المغاربة، وذلك عبر الدعوة لمقاطعة الجلوس بالمقاهي وعدم الوقوف في الباركينات.
وفي ظل هذا الإرتفاع في أثمنة الخدمات، حيث أصبحت السياحة بمرتيل أغلى من المدن الإسبانية فكيف سيستطيع المغرب ورئيس الحكومة بن كيران ووزيره في السياحة إقناع السياح الأجانب بقضاء عطلتهم بالمغرب؟