و"بيغيدا" أو "وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب" هي حركة عنصرية انطلقت من مدينة دريسدن الألمانية عام 2014 بفعل تدفق المهاجرين، وهي تحذّر من "أسلمة الغرب" وتدعو لطرد المسلمين من أوروبا.
وأغلقت الشرطة الهولندية الطريق المؤدي إلى الشارع الذي تقع فيه السفارة التركية حيث تم تنظيم تظاهرة مضادة شارك فيها نحو خمسين شخصا قام بعضهم بإلقاء الحجارة على فاغنسفيلد عندما بدأ بتمزيق صفحات من المصحف.
وتدخل نحو 20 شرطيا مزودين بالدروع والهراوات مع محاولة البعض مطاردة فاغنسفيلد أثناء مغادرته.
وصباح الجمعة، وصفت وزيرة العدل الهولندية ديلان يشيلغوز-زيغيريوس المولودة في تركيا تمزيق نسخة من المصحف معتبرة أنه تصرف "مثير للشفقة"، لكنها أضافت أن قوانين البلاد تسمح بمثل هذه التظاهرة.
ومع ذلك، يواجه فاغنسفيلد المحاكمة بسبب إدلائه بتعليقات خلال تظاهرة مماثلة في يناير، عندما مزّق نسخة من المصحف أمام البرلمان.
ووقعت أعمال تدنيس مماثلة لنسخ من المصحف في دول أوروبية عدة مؤخرا. ففي أواخر يوليو، أضرم رجلان النار في نسخة من المصحف أمام البرلمان السويدي، إضافة إلى حوادث مشابهة في الدنمارك هذا العام.
وأثارت هذه التظاهرات الغضب والاستنكار في الدول المسلمة.
ورفعت السويد الخميس مستوى التحذير من خطر تعرّضها لـ"هجمات إرهابية" بسبب إحراق نسخ من المصحف على أراضيها، مشيرة إلى أنّ "التهديد الإرهابي" في البلاد "سيستمر فترة طويلة".