وباستثناء بعض محلات الملابس وأحذية الأطفال و طاولات بيع لعب الأطفال أو مركبات متجولة لبيع الخضر والفواكه فإن محلات بيع اللحوم الحمراء والبيضاء، وكذا تلك المختصة في بيع المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك ظلت موصدة ما زاد من تدمر المواطنين. و إذا كان معظم المواطنين قد استعدوا مسبقا لهذه الوضعية قبيل العيد، فإن البعض الآخر اتكل على فتح المحلات يومي العيد الذي أعلن عنه التجار والناشطون في مجال الخدمات عبر هذه الولاية لضمان الخدمة. كما أن بعض محطات توزيع الوقود و الصيادلة لم يضمنوا المداومة يومي العيد، كما التزموا به مما جعل المواطنين يجوبون أرجاء المدينة بحثا عن احتياجاتهم. كما أن وسائل النقل الجماعي ظلت غائبة خلال هذين اليومين، مما جعل المواطنين يضطرون لقطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام على أمل الظفر بما يحتاجونه من مواد غذائية رغم أسعارها المرتفعة على غرار الخبز الذي بيع بنوعية رديئة، وفي ظروف غير لائقة أي على الأرصفة عرضة للغبار و الأوساخ. ويخشى المواطنون من أن عطلة نهاية الأسبوع الطويلة أو الممتدة هذا المرة ستزيد من حدة هذه الندرة في المواد الغذائية الأساسية الواسعة الاستهلاك، وفي ظل غياب أدنى الخدمات الضرورية، كما عبر عن ذلك البعض منهم.